من اعتبار بناء العقلاء في باب وضع الأسامي وان الشارع في بنائه ملحق بهم فهو مفيد هاهنا فتأمل.
قوله (ره) ان الصحة عند الكل بمعنى واحد وهو التمامية إلخ كون الصحة عند الكل بمعنى واحد مسلم غير انها ليست هي التمامية بل هما حيثيتان متغايرتان وان ترتبت إحداهما على الأخرى بيان ذلك اما بالارتكاز الفطري نطلق التمام والنقص على الأشياء إطلاق المتقابلين فلا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة ونجد التمام فيها صفة وجودية بخلاف النقص فهو يضاف إلى ما يضاف إليه من جهة فقده صفة التمام وليس يوجد النقص ولا يضاف الا إلى شيء يصح ان يتصف بصفة التمام فبينهما تقابل العدم والملكة ولا نصف شيئا بالتمام إلّا إذا كان ذا اجزاء لمكان صحة اتصافه بالنقص وحيث كان اعتبار وصف التمام لتماس الحاجة إلى آثار الشيء فلا بد من اختبار حال الآثار لتتميم حده فالآثار إذا كانت بحيث تترتب على البعض والكل فالشيء لا يتصف حينئذ بالتمام وانما نصفه لو وصفناه بالكمال.
قال الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وقال تعالى تلك عشرة كاملة الآية.
بخلاف ما لو كان الأثر المترتب على المجموع غير مترتب على البعض فحينئذ نجد اتصافه بالتمام صحيحا قال تعالى وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال تعالى وأتممت عليكم