اختلافها من كل جهة حيث كانت متسعة المعنى تدريجا كان التشكيك في معانيها مسبوقا بالتواطي مثال ذلك انهم حصلوا على المطبوخ من دقيق البر مثلا أو لا فاعتبروها وسموها خبزا ثم وجدوا دقيق الشعير إذا عمل كذلك يفي بالغرض وهو سد الجوع فوسعوا في الاسم ثم وجدوا الأرز والذرة وغيرهما مع خليط آخر وبدونه ومع تغيير خصوصيات من الشكل وغيره وبدونه كذلك فلم يزالوا يوسعون في الاسم حتى حصلت المراتب على اختلافها الشديدة لكن في أول المراتب انما اعتبروا جامعا متواطيا بالنسبة إلى افرادها الغير المختلفة ثم اعتبروا وحدتها النوعية مع ما يليها من المراتب ثم الثالث مع الثاني ثم الرابع مع الثالث وهكذا و (ح) وجدوها مختلفة المراتب واستبهموا الجامع كلما ازدادت المراتب فحكموا بكون المفهوم الجامع مشككا في غاية الإبهام وتشبثوا لفهمه بالمعرفات من الأغراض والآثار وهذا بناؤنا فيما بأيدينا من الأمور الاعتبارية والمركبات الغير الحقيقية مما لا يحصى والمجعولات الشرعية من العبادات مثلا على هذا الوزان فالصلاة مثلا كما شرعت أو لا على ما فرضه الله تعالى ركعتين مع ما لها من الاجزاء والشرائط فأخذ معناها الجامع جامعا متواطيا يصدق على افراده على وتيرة واحدة ثم أضيف إليها ما فرضه النبي صلىاللهعليهوآله وتصرف فيها بالتصرفات المختلفة بالعفو والاعتبار بحسب الحالات الطارية والاعذار اللاحقة من السفر والحضر والخوف والمرض وأقسام التعذرات والاضطرارات