وهي على قسمين :
القسم الأوّل ما
______________________________________________________
واخرى : «كتاب الله وسنّتي» (١).
قد يشكل عليها في الأوّل : بخروج اقواله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لانّها ليست من الكتاب ، ولا من العترة ، وعلى الثاني : بخروج العترة ، لانها ليست من الكتاب ولا من السنة.
والجواب على الأوّل : ان اقواله صلىاللهعليهوآلهوسلم شرح للكتاب ، فهي داخلة في الكتاب.
وقد قال تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)(٢).
او يقال : ان المراد بالعترة ، اعمّ تغليبا مثل :
(اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً)(٣) ، أي داود وآله.
و : (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ)(٤) أي فرعون وآله.
وعلى الثاني : ان المراد من السنة ، اعمّ من العترة ، لان الالتزام بهم عليهمالسلام من سنّة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثم ان الأمارات المعمولة ، ليست خاصّة بالكتاب والسنّة ، وانّما ذكرهما المصنّف من باب المثال ، بل تشمل مثل قول اللغوي ، واصالة الحقيقة ، وما اشبه ممّا سيأتي الكلام فيها ان شاء الله تعالى.
(وهي) أي الأمارات المعمولة بها(: على قسمين : القسم الأوّل : ما) أي أمارة
__________________
(١) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٢٣٥ ح ٤٧ وقد روى هذا الحديث من طرف العامة الحاكم في المستدرك ج ١ ص ٩٣ ، ولكن هذا الحديث ضعيف من حيث السند والدلالة حتى عند الحاكم.
(٢) ـ سورة النجم : الآية ٣ ـ ٤.
(٣) ـ سورة سبأ : الآية ١٣.
(٤) ـ سورة غافر : الآية ٤٦.