ومتشابه ، وقد كان يكون من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الكلام ، يكون له وجهان ، كلام عامّ وكلام خاصّ ، مثل القرآن».
وفي رواية أسلم بن مسلم : «إنّ الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن».
هذا كلّه مع معارضة الأخبار المذكورة بأكثر منها ، ممّا يدلّ على جواز التمسّك بظاهر القرآن :
______________________________________________________
ومتشابه ، وقد كان يكون من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الكلام ، يكون له وجهان ، كلام عام ، وكلام خاصّ ، مثل القرآن») (١).
بل ذلك شأن رواياتهم عليهمالسلام ايضا ، فانّ البليغ يتكلّم على هذا الاشكال ، فكيف بهم عليهمالسلام وهم في اعلى قمّة البلاغة.
(«وفي رواية اسلم بن مسلم») قال عليهالسلام («إنّ الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن») (٢) ، فانّه كما لبعض آيات القرآن أمد ، كذلك لبعض الروايات أمد ايضا ، ففي رواية : ينهى الامام عليهالسلام ـ مثلا ـ : عن التكلّم حول بني اميّة ، لكن ذلك محدود بأمد بقائهم ، فاذا زال ملكهم جاز التكلّم حولهم ، وهكذا.
وهذا : قسم من النسخ فان تبدّل الشيء بانتهاء أمده يسمّى نسخا ، ولذا قالت العرب نسخ الشمس الظلّ ، إلى غير ذلك.
(هذا كلّه) في الجواب النقضي ، وهناك جواب ثالث عن استدلال الاخباري أشار اليه المصنّف قدسسره بقوله : (مع معارضة الاخبار المذكورة) الّتي تمسّك بها الأخباري ، للمنع عن تفسير القرآن (باكثر منها ، ممّا يدلّ على : جواز التمسّك بظاهر القرآن) فاللازم : انّ يراد بالاخبار المعارضة ، الّتي ذكرها الاخباري :
__________________
(١) ـ الكافي (أصول) : ج ١ ص ٦٣ ح ١ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٢٠٧ ب ٤ ح ٣٣٦١٤.
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٤ ح ٢ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٠٨ ب ٩ ح ٣٣٣٣٧ وص ٢٠٨ ب ١٤ ح ٣٣٦١٥.