مثل خبر الثقلين المشهور بين الفريقين ، وغيرها ، ممّا يدل على الأمر بالتمسّك بالقرآن والعمل بما فيه ، وعرض الأخبار المتعارضة بل ومطلق الاخبار عليه ، وردّ الشروط المخالفة للكتاب في أبواب
______________________________________________________
غير الّذي فسّرها به الاخباري ، والّا لوقع التضادّ بين الطائفتين (مثل : خبر الثقلين المشهور بين الفريقين) حيث قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «انّي مخلّف فيكم الثّقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا» (١).
فانّه لو لم يكن للقرآن ظاهر يؤخذ به ، لم يكن معنى للتمسك به.
(وغيرها) أي غير خبر الثقلين (ممّا يدلّ على الامر بالتمسك بالقرآن ، والعمل بما فيه) وهي كثيرة ذكرت في : الوسائل ، والمستدرك ، والبحار ، وغيرها.
(و) ما يدّل على (عرض الاخبار المتعارضة ، بل ومطلق الاخبار) وان لم تكن متعارضة(عليه) أي على القرآن.
امّا عرض الاخبار المتعارضة ، فانّه ليظهر ما يلزم الاخذ به منها ، وامّا عرض الاخبار مطلقا ، فانّه ليظهر الصحيح من السقيم منها ، فان قصّاص المخالفين اكثروا من الروايات المختلقة والاخبار الكاذبة ، المخالفة صريحا للقرآن ، ولهذا فانّ المخالفين انفسهم طرحوا اكثر اخبارهم ، حتّى انّ البخاري اختار صحيحه ـ حسب اصطلاحه ـ من بين ستمائة الف حديث ، وانّ أبا حنيفة كان يقول : لم يصحّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الّا سبعة احاديث ـ على ما ببالي ـ.
(و) كذا ما دلّ على (ردّ) وابطال (الشروط المخالفة للكتاب في ابواب
__________________
(١) ـ معاني الاخبار : ص ٩٣ ، كمال الدين : ص ٢٤٧ ، المسائل الجارودية : ص ٤٢ ، بحار الانوار : ج ٥ ص ٦٨ ح ١ ب ٢ ، وج ١٣ ص ١٤٧ ب ٧ ح ١٠١ ، ارشاد القلوب : ص ٣٤٠.