انتهى كلامه.
ولا يخفى : أنّ في كلامه قدسسره ، على اجماله واشتباه المراد منه كما يظهر من حواشي المحشّين
______________________________________________________
وكذا قوله سبحانه : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ ...)(١) ، ظاهر في الوجوب ، لكن المستفاد من الخبر : الاستحباب.
وفي عكسه قوله سبحانه : (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ)(٢) ، وقوله سبحانه : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)(٣) ، ظاهر أن في الاستحباب ، لكن ـ قامت الاخبار على وجوب القصر في السفر ، بشرائطه الخاصة وعلى وجوب السعي بين الصفا والمروة.
(انتهى كلامه ، ولا يخفى : انّ في كلامه قدسسره على اجماله واشتباه المراد منه ، كما يظهر من حواشي المحشين) حيث فهم كل محشي من كلامه شيئا ، فلم يعلم ما هو المراد من كلام المعالم؟ هل انه فصّل على النحو التالي :
أوّلا : بين المشافه وغيره ، بان الظواهر حجّة للأوّل من باب القطع ، وللثاني من باب الظنّ المطلق؟.
ثانيا : او انه فصّل بينهما بانها حجّة للأول من باب الظنّ الخاص ، وللثاني من باب الظنّ المطلق؟.
ثالثا : او انه اراد ان يبين ان الغائبين لم يكونوا مشافهين فلا يكون الظاهر حجّة عليهم ، اذا كان على خلاف ذلك الظاهر القرآني خبر معتبر ، كما يستفاد من آخر كلامه؟.
__________________
(١) ـ سورة النور : الآية ٣٢.
(٢) ـ سورة النساء : الآية ١٠١.
(٣) ـ سورة البقرة : الآية ١٥٨.