وممّن نقل الاجماع على حجّية أخبار الآحاد : السيّد الجليل رضيّ الدّين بن طاوس رحمهالله ، حيث قال في جملة كلام له ، يطعن فيه على السيّد رحمهالله :
«ولا يكاد تعجّبي ينقضي كيف اشتبه عليه أنّ الشيعة لا تعمل بأخبار الآحاد في الأمور الشرعيّة ، ومن اطّلع على التواريخ والأخبار ، وشاهد عمل ذوي الاعتبار ، وجد المسلمين والمرتضى وعلماء الشيعة الماضين ، عاملين بأخبار الآحاد بغير شبهة عند العارفين ، كما ذكر محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب العدّة ، وغيره من المشغولين بتصفّح أخبار الشيعة
______________________________________________________
(وممّن نقل الاجماع على حجّية أخبار الآحاد : السيّد الجليل رضيّ الدّين بن طاوس رحمهالله) وهو من أكابر الفقهاء ، والزهاد في عصره (حيث قال في جملة كلام له ، يطعن فيه على السيّد رحمهالله) ما لفظه : (ولا يكاد تعجّبي ينقضي) أي : انّي متعجب دائما من انه (كيف اشتبه عليه) أي : على السيّد المرتضى (أنّ الشيعة لا تعمل بأخبار الآحاد في الأمور الشرعيّة؟) مع وضوح : انهم يعملون بها ، فكيف ادعى السيّد عدم عملهم بها؟.
(ومن اطّلع على التواريخ والأخبار ، وشاهد) بعين البصيرة (عمل ذوي الاعتبار) من الفقهاء الاعلام الذين هم مناط الأخذ والرد والقضاء والفتوى (وجد) كل (المسلمين و) نفس السيّد (المرتضى و) جميع (علماء الشيعة الماضين ، عاملين بأخبار الآحاد بغير شبهة عند العارفين) بكيفية عمل المسلمين ، وعمل نفس السيّد المرتضى وعمل سائر علماء الشيعة الأجلاء.
فعملهم بأخبار الآحاد يكون (كما ذكر محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب العدّة ، وغيره) أي : غير الشيخ الطوسي (من المشغولين بتصفّح أخبار الشيعة