وغيرهم من المصنّفين» انتهى.
وفيه دلالة على أنّ غير الشيخ من العلماء أيضا ادّعى الاجماع على عمل الشيعة بأخبار الآحاد.
وممّن نقل الاجماع أيضا العلّامة رحمهالله ، في النهاية حيث قال : «إنّ الاخباريّين منهم لم يعوّلوا في اصول الدّين وفروعه إلّا على أخبار الآحاد ، والأصوليّين منهم ، كأبي جعفر الطوسيّ عمل بها ولم ينكره سوى المرتضى وأتباعه ، لشبهة حصلت لهم» ،
______________________________________________________
وغيرهم) أي : غير الشيعة (من المصنّفين ، انتهى) كلام السيّد ابن طاوس.
قال المصنّف : (وفيه) أي : في كلام السيّد ابن طاوس (دلالة على أنّ غير الشيخ من العلماء أيضا ادّعى الاجماع على عمل الشيعة بأخبار الآحاد) لأنّه قال في عبارته المتقدّمة «كما ذكر ـ أي : الاجماع ـ محمد بن الحسن الطوسي في كتاب العدّة وغيره».
فانّ هذه العبارة وإن لم يذكر فيها لفظ الاجماع ، إلّا انّ الكلام المتقدّم دال على انّ الشيخ الطوسي ادعى الاجماع ، ولما عطف «غيره» على الشيخ ، دلّ على انّ غيره أيضا يدعي الاجماع على ذلك.
(وممّن نقل الاجماع أيضا : العلّامة ـ رحمهالله في النهاية حيث قال : انّ الأخباريّين منهم) أي : من الشيعة (لم يعوّلوا في اصول الدّين وفروعه إلّا على أخبار الآحاد والأصوليّين منهم) أي : من الشيعة (كأبي جعفر الطوسي عمل بها) أي : بأخبار الآحاد في فروع الدّين (ولم ينكره سوى المرتضى واتباعه ، لشبهة حصلت لهم