انتهى.
وممّن ادعاه أيضا المحدّث المجلسيّ قدسسره ، في بعض رسائله ، حيث ادّعى تواتر الأخبار وعمل الشيعة في جميع الأعصار على العمل بخبر الواحد.
ثمّ إنّ مراد العلّامة قدسسره ، من الأخباريّين يمكن أن يكون مثل الصدوق وشيخه قدسسرهما ، حيث أثبتا السهو للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمة عليهمالسلام ، ولبعض أخبار الآحاد ، وزعما أنّ نفيه عنهم عليهمالسلام ، أوّل درجة في الغلوّ ،
______________________________________________________
انتهى) (١) كلام العلّامة.
وسيأتي حول هذه الشبهة كلام المصنّف حيث يقول : ثمّ انّه يمكن ان تكون الشبهة التي ادعى العلامة حصولها للسيّد وأتباعه ، الى آخر ما سيأتي قريبا إنشاء الله تعالى.
(وممّن ادعاه) أي الاجماع (ايضا : المحدّث المجلسي قدسسره ، في بعض رسائله ، حيث ادّعى تواتر الأخبار وعمل الشيعة في جميع الأعصار على العمل بخبر الواحد) ومن المعلوم : إنّ مراده من الخبر الواحد : خبر الثقة لا مطلقا.
(ثمّ إنّ مراد العلّامة قدسسره من) كلامه المتقدّم : بان (الأخباريّين) العاملين بخبر الواحد في اصول الدين وفروعه (يمكن ان يكون مثل الصّدوق وشيخه) ابن الوليد (قدسسرهما حيث أثبتا السّهو للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والائمة عليهمالسلام) بمعنى الاسهاء ، أي : ان الله سبب سهوهم ، وذلك (لبعض أخبار الآحاد) المروية في أخبارنا.
(وزعما أنّ نفيه) أي : نفي السهو (عنهم عليهمالسلام ، أول درجة في الغلوّ) مع إنّ تلك الأخبار بعد التسليم بصحة سندها محمولة على التقية ونحوها ، لأنّ العامّة
__________________
(١) ـ النهاية : ص ٢٠٠ مع تفاوت ـ معالم الدين : ص ١٩١.