ويكون ما تقدّم في كلام الشيخ من المقلّدة الذين إذا سألوا عن التوحيد وصفات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام قالوا : روينا كذا ، ورووا في ذلك الأخبار.
وقد نسب الشيخ قدسسره في هذا المقام من العدّة ، العمل بأخبار الآحاد في اصول الدين إلى بعض غفلة أصحاب الحديث.
ثمّ إنّه يمكن أن تكون الشّبهة التي ادّعى العلّامة رحمهالله ، حصولها للسيّد وأتباعه ،
______________________________________________________
قائلون بذلك.
ومن المعلوم : انّ صفات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من اصول الدين ، بالاضافة الى انّ هذه الرّوايات معارضة بروايات أقوى منها من حيث الدلالة ومن جهة الصدور.
(و) يمكن أن (يكون) مراد العلامة من الأخباريين : (ما تقدّم في كلام الشيخ : من المقلّدة ، الذين إذا سألوا عن التوحيد ، وصفات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والائمة عليهمالسلام ، قالوا : روينا كذا ، ورووا في ذلك الأخبار) وقد تقدّم منا : انّ فيما عدا أصل ذات التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد ، من شئونها الاخرى يمكن الاستدلال لها بصحاح الأحاديث.
(وقد نسب الشيخ قدسسره في هذا المقام من العدّة) وهو مقام البحث عن حجّية خبر الواحد (العمل بأخبار الآحاد في اصول الدين إلى بعض غفلة أصحاب الحديث) من الأخباريين ، الذين هم غافلون عن انّه لا يمكن الاستدلال في بعض اصول الدين بالأخبار ، لأنّ ذلك مستلزم للدور.
بالاضافة الى انّه يستلزم : نقض سائر اصحاب الأديان والمذاهب بأخبارهم على اصول دينهم.
(ثمّ إنّه يمكن أن تكون الشّبهة التي ادّعى العلّامة رحمهالله حصولها للسيد وأتباعه)