بمعنى عملهم به ، لا القطع بصدوره ، اذ الاجماع وقع على التصحيح ، لا على الصحّة ، مع أنّ الصحة عندهم على ما صرّح به غير واحد ، عبارة عن الوثوق والرّكون ، لا القطع واليقين.
ومنها : دعوى النجاشيّ أن مراسيل ابن أبي عمير مقبولة عند الأصحاب ، وهذه العبارة تدلّ على عمل الأصحاب بمراسيل مثل ابن أبي عمير ، لا من أجل القطع بالصدور ، بل لعلمهم بأنّه لا يروي أو لا يرسل ، إلّا عن ثقة ،
______________________________________________________
إنّ الاماميّة أجمعوا على عدّ خبر هؤلاء صحيحا مأخوذا به.
وعليه : فالتصحيح اولا : (بمعنى : عملهم به) أي : بالخبر المروي عن هؤلاء (لا القطع بصدوره ، اذ الاجماع وقع على التصحيح) أي : العمل (لا على الصّحة) أي : الصدور القطعي.
وثانيا : (مع) أي : مضافا الى انّهم أجمعوا على التصحيح ـ لا على الصحة ـ (أنّ الصحّة عندهم) أي : عند علمائنا (على ما صرّح به غير واحد ، عبارة عن : الوثوق والرّكون ، لا القطع واليقين) فيستفاد من ذلك عملهم على الخبر غير المقطوع به.
(ومنها : دعوى النجاشيّ : أنّ مراسيل ابن أبي عمير مقبولة عند الأصحاب ، و) من المعلوم : انّ (هذه العبارة تدلّ على عمل الأصحاب بمراسيل مثل : ابن أبي عمير ، لا من أجل القطع بالصّدور ، بل لعلمهم بانّه لا يروي ، أو لا يرسل ، إلّا عن ثقة) وإنّما عدّوا مراسيل بن أبي عمير كالمسانيد ، لما ذكره الكشي : من انه حبس بعد الامام الرضا عليهالسلام فذهب ماله وذهبت كتبه ، وكان يحفظ أربعين ألف حديثا ،