وبعد ملاحظة ذكر الأوثقيّة والأعدليّة في المقبولة والمرفوعة ، يصير الحاصل من المجموع اعتبار خبر الثقة ، بل العادل.
لكنّ الانصاف : أنّ ظاهر مساق الرّواية أنّ الغرض من العدالة حصول الوثاقة ، فيكون العبرة بها.
ومنها : ما دلّ على إرجاع آحاد الرّواة إلى آحاد أصحابهم عليهمالسلام ،
______________________________________________________
(وبعد ملاحظة ذكر الأوثقية والأعدلية في المقبولة والمرفوعة ، يصير الحاصل من المجموع) الموجود في الأخبار العلاجيّة التي هي بصدد علاج تعارض الأخبار (اعتبار خبر الثقة ، بل العادل) لأنّ العادل أخص مطلقا ، ومقتضى القاعدة في الجمع بين العام والخاص : أن نحمل العام على الخاص.
(لكن الانصاف : انّ ظاهر مساق الرّواية ، انّ الغرض من) اعتبار (العدالة : حصول الوثاقة ، فيكون العبرة بها) أي : بالوثاقة ، فليس المكان من حمل العام على الخاص ، بل من الأخذ بالعموم ، وان المراد بالخاص أيضا العام ، خصوصا بعد ورود الرّوايات بحجّية خبر الثقة مثل : قوله عليهالسلام : ـ «لا عذر لأحد من موالينا ، في التشكيك فيما يرويه عنّا ثقاتنا» (١) الى غير ذلك.
(ومنها) أي : من الطوائف الدالّة على حجّية خبر الواحد من الأخبار (: ما دلّ على إرجاع آحاد الرّواة) وأفرادهم الذين كانوا يسألون الأئمة عليهمالسلام عمن يعتمدون في الدّين؟ فكانوا يرجعونهم (الى آحاد أصحابهم) المتلمّذين على أيديهم عليهمالسلام.
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ١ ص ٣٨ ب ٢ ح ٦١ وج ٢٧ ص ١٥٠ ب ١١ ح ٣٣٤٥٥ ، رجال الكشي : ص ٥٣٦ وفيه (يؤديه) ، بحار الانوار : ج ٥٠ ص ٣١٨ ب ٤ ح ١٥.