وفلان صحيح الحديث ، والطعن في بعض بأنّه يعتمد الضعفاء والمراسيل ، إلى غير ذلك ، وضممت إلى ذلك ، ما يظهر من بعض أسئلة الرّوايات السّابقة ، من انّ العمل بالخبر الغير العلميّ كان مفروغا عنه عند الرّواة ـ تعلم علما يقينا صدق ما ادعاه الشيخ من اجماع الطائفة.
______________________________________________________
(وفلان صحيح الحديث) فيعمل بخبره ، وهكذا.
(و) مثل (الطعن في بعض) الرّواة (بانه يعتمد الضّعفاء والمراسيل) أي : انّه ينقل الاخبار عن الضعفاء ، وينقل الرّوايات المرسلة ، ممّا يسبب ضعف روايات مثل هذا الشخص. و (إلى غير ذلك) من عبارات الرجاليين.
(وضممت إلى ذلك ، ما يظهر من بعض أسئلة الرّوايات السّابقة : من إنّ العمل بالخبر غير العلميّ كان مفروغا عنه عند الرّواة) مثل ما قاله عبد العزيز للامام عليهالسلام : «ربّما أحتاج ولست ألقاك في كلّ وقت ، أفيونس بن عبد الرّحمن ثقة آخذ عنه معالم ديني؟» (١) الحديث.
والى ما أشبه ذلك ممّا تقدّم جملة منها.
والحاصل : انّه اذا ضممت هذه الضمائم إلى ما نقلناه سابقا : من الاجماعات والمؤيّدات (تعلم علما يقينا صدق ما ادعاه الشيخ من اجماع الطائفة) على حجّيّة خبر الواحد.
والفرق بين العلم واليقين اذا اجتمعا : إنّ العلم يمكن أنّ يطابق الواقع أو لا يطابقه ، فيطلق على الجهل المركب أيضا ، بخلاف اليقين ، وربّما يقال : في
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٥١ ب ٢٩ ح ٦٧ مع تفاوت ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٤٧ ب ١١ ح ٣٣٤٤٨ ، رجال الكشي : ص ٤٩٠.