اللهم الّا في ضروريات المذهب.
لكن الانصاف : أنّ المتيقن من هذا كله ، الخبر المفيد للاطمينان ، لا مطلق الظّنّ ، ولعله مراد السّيد من العلم ، كما أشرنا اليه آنفا ، بل ظاهر كلام بعض احتمال أنّ يكون أن يكون مراد السّيد ، من خبر الواحد ، غير مراد الشيخ قدسسرهما.
قال الفاضل القزويني في لسان الخواص ، على ما حكي عنه «إنّ هذه الكلمة ، أعني خبر الواحد ، على ما يستفاد من تتبع كلماتهم ، يستعمل في ثلاثة معان : أحدها الشاذ النادر
______________________________________________________
(اللهم الّا في ضروريات المذهب) مثل : وجوب الصلاة والزكاة ، وحرمة الزنا وشرب الخمر ، وما أشبه.
(ولكن الانصاف : إنّ المتيقن من هذا كله ، الخبر المفيد للاطمينان ، لا مطلق الظن) فان الظّنّ وحده لا يكفي (ولعله) أي : الاطمئنان هو (مراد السّيد) المرتضى وأتباعه (من العلم ـ كما أشرنا اليه آنفا ـ) أي : سابقا.
(بل ظاهر كلام بعض : احتمال أنّ يكون مراد السيّد ، من خبر الواحد ، غير مراد الشيخ قدسسرهما) فان الخبر الواحد له عدة اصطلاحات ، فمراد النافي : اصطلاح ، ومراد المثبت : اصطلاح آخر ، والمتفق عليه بين الجميع : اصطلاح ثالث ، وهذا وجه آخر للجمع بين كلامي السيّد والشيخ قدسسرهما.
واستشهد المصنّف لذلك بما (قال الفاضل القزويني في) كتاب (لسان الخواص ـ على ما حكي عنه ـ : إنّ هذه الكلمة ، أعني : خبر الواحد على ما يستفاد من تتبع كلماتهم) أي : كلمات العلماء (تستعمل في ثلاثة معان) على النحو التالي : (أحدهما : الشاذ النادر) الذي شذ وجوده في كتب الحديث وندر ، فقد