الذي لم يعمل به أحد ، أو ندر من يعمل به ، ويقابله ما عمل به كثيرون.
الثاني : ما يقابل المأخوذ من الثقات المحفوظ في الاصول المعمولة عند جميع خواص الطائفة ، فيشمل الاول ومقابله.
الثالث : ما يقابل المتواتر القطعي الصّدور ، وهذا يشمل الاولين
______________________________________________________
تقدّم : ان الشاذ والنادر اذا اجتمعا ، كان لهما معنيان ، واذا افترقا كان لكل واحد يطلق على الآخر.
وهنا يراد بالشاذ ما ذكره بقوله : (الذي لم يعمل به أحد ، أو ندر من يعمل به) وهو المراد بالنادر في هذه العبارة (ويقابله) أي : يقابل خبر الواحد بهذا المعنى (ما) أي : الخبر الذي (عمل به كثيرون) فليس ذلك الخبر شاذا ، ولا نادرا.
(الثاني : ما يقابل المأخوذ من الثقات) أي : يطلق خبر الواحد على خبر غير الثّقة ، ومقابل هذا المعنى هو خبر الثّقة ، وخبر الثّقة هو (المحفوظ في الاصول) الّتي ذكرنا : انها أربعمائة أو أكثر (المعمولة عند جميع خواص الطائفة) من العلماء الذين لا يعملون الّا بخبر الثّقة.
(فيشمل) خبر الواحد بهذا المعنى : المعنى (الاول) وهو الشاذ النادر (و) يشمل أيضا (مقابله) أي : مقابل الاول وهو المشهور ، لوضوح : إنّ خبر غير الثّقة ، قد يكون شاذا ، وقد يكون مشهورا منجبرا ضعفه بالشهرة المحققة ، أو بالقرائن الداخلية أو الخارجية.
(الثالث : ما يقابل المتواتر) أي : يطلق خبر الواحد على غير المتواتر ، فيكون مقابل خبر الواحد ، الخبر المتواتر (القطعي الصّدور) لتواتره.
(وهذا) أي : خبر الواحد بالمعنى الثالث (يشمل الاولين) : الشاذ النادر ،