وعلى ما ذكره الكليني قدسسره ، في ديباجة الكافي من كون كتابه مرجعا لجميع من يأتي بعد ذلك ما تنبّهوا له ونبّههم عليه الأئمّة عليهمالسلام من أنّ الكذّابة كانوا يدسّون الأخبار المكذوبة في كتب أصحاب الأئمّة عليهمالسلام ، كما يظهر من الرّوايات الكثيرة.
منها : أنّه عرض يونس بن عبد الرّحمن على سيدنا أبي الحسن الرّضا عليهالسلام ، كتب جماعة من أصحاب الباقر والصّادق عليهمالسلام ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله عليهالسلام.
وقال عليهالسلام : «إن أبا الخطّاب
______________________________________________________
(و) يشهد (على) ذلك أيضا (ما ذكره الكليني قدسسره في ديباجة الكافي : من) انّ مقصوده في تأليفه الكتاب (كون كتابه مرجعا لجميع من يأتي بعد ذلك).
الثّالث : ما أشار إليه بقوله : (ما تنبّهوا له) وهذا خبر بقوله : «والدّاعي» وقول المصنّف «مضافا» «ومضافا» كانا جوابين آخرين ، فانّ داعي النّاس إلى الاهتمام بالأخبار ما التفتوا إليه (ونبّههم عليه الأئمّة عليهمالسلام : من إن الكذّابة كانوا يدسّون الأخبار المكذوبة في كتب أصحاب الأئمّة عليهمالسلام ، كما يظهر من الرّوايات الكثيرة) ذلك.
(منها : أنّه عرض يونس بن عبد الرّحمن على سيدنا أبي الحسن الرّضا عليهالسلام كتب جماعة من أصحاب الباقر والصّادق عليهماالسلام ، فانكر منها أحاديث كثيرة) أي : لم يقبلها وأنكرها (أن تكون من أحاديث أبي عبد الله عليهالسلام ، وقال عليهالسلام : إن أبا الخطّاب) وكان من الرّواة ، ثمّ اعتقد إن الصّادق عليهالسلام نبيّ يوحى إليه ، وانّه أي : أبا الخطّاب ، هو رسول هذا النّبيّ إلى النّاس.