كذّب على أبي عبد الله عليهالسلام ، وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسون الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام.
ومنها : ما عن هشام بن الحكم أنّه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «كان المغيرة بن سعد ، لعنه الله ، يتعمّد الكذب على أبي ويأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه المتستّرون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها
______________________________________________________
وأبو الخطّاب هذا قد (كذّب على أبي عبد الله عليهالسلام ، وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام) (١).
لكن لا يخفى : إن الدّسّ الّذي كشف عنه الإمام وأزاحه ؛ أمر شاذّ لا يقدر عليه كلّ أحد ولا يتّفق في كلّ عصر وزمان ، إذ كيف يمكن الدّسّ إلّا إذا كان الكتاب مضطربا في كيفيّة خطوطه وصفحاته ، أو كان الّذي يدسّ متقنا ومتفننا جدا ، حتّى يتمكّن أن يكتب مثل خطّ الكاتب ، وكلاهما أمر شاذّ كما هو واضح.
(ومنها : ما عن هشام بن الحكم : أنّه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كان المغيرة بن سعد لعنه الله يتعمّد الكذب على أبي) أي : على الإمام الباقر عليهالسلام (و) كان (يأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه) أي : أصحاب المغيرة (المتستّرون بأصحاب أبي) حيث انّهم لم يكونوا من الأصحاب حقيقة وانّما كانوا يظهرون ذلك تجسّسا ودسّا ، كما هي عادة الجواسيس إلى يومنا هذا ، فيظنّ النّاس بهم خيرا ، والحال انّهم في الواقع مندسون ، و (يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها) أي :
__________________
(١) ـ رجال الكشّي : ص ٢٢٤ ، تحف العقول : ص ٣٠٧.