الى المغيرة ، لعنه الله ، فكان يدسّ فيها الكفر والزّندقة ويسندها إلى أبي ، الحديث.
ورواية الفيض بن المختار المتقدّمة في ذيل كلام الشّيخ ،
______________________________________________________
تلك الكتب (إلى المغيرة لعنه الله ، فكان يدسّ فيها) ، عقائد وأباطيل أهل (الكفر والزّندقة).
أصل «الزّندقة» ـ مشتق من كتاب المجوس الّذي يسمى : «زند وبازند» ـ وهي كلمة معرّبة تقال لأتباع المجوسيّة ، ثمّ قيل لكلّ من كان يقول الكفريّات أو يسلك ذلك السّلوك.
ولا يخفى : إنّه يلزم التحقيق حول كلّ من رمي في التّاريخ ـ بالزّندقة ، لانّ عادة الحكّام ومن أشبههم اتّهام النّاس ، لأجل إنزال العقاب بهم ، وتنفير النّاس منهم ، وكثير ممّن اتّهمهم حكام بني أميّة ، وبني العبّاس ، وبني عثمان ، ومن إليهم بالزّندقة ، بريئون من هذا الاتّهام ، ألم يرم يزيد الإمام الحسين «عليهالسلام» : بأنّه خارجي؟ ورمى هارون العبّاسي الامام موسى بن جعفر عليهالسلام بأنّه يريد شقّ عصى المسلمين ، والى غير ذلك من الاتّهامات الكاذبة؟. (و) كان المغيرة (يسندها) أي : تلك المجعولات الّتي يدسّها في الكتب (إلى أبي) أي الإمام الباقر عليهالسلام ، الى آخر (الحديث) ، وفي بعض النسخ : يسندها إليه ، يعني : إلى الإمام الصادق عليهالسلام ، لا إلى الإمام الباقر عليهالسلام.
وفي بعض الكتب : يدفعها إلى أصحابه ، ثمّ يأمرهم أن ينشروها في الشّيعة ، فكلّما كان في كتب أصحاب أبي من الغلوّ ، فذلك ما دسّه المغيرة بن سعيد.
(و) منها : (رواية الفيض بن المختار ، المتقدّمة في ذيل كلام الشّيخ) حيث