في خصوص هذه الرّوايات الّتي بأيدينا ، إلّا أنّ العلم الاجمالي حاصل أيضا في مجموع ما بأيدينا من الأخبار ، ومن الأمارات الأخر المجرّدة عن الخبر الّتي بأيدينا المفيدة للظّنّ بصدور الحكم عن الإمام عليهالسلام ، وليست هذه الأمارات خارجة عن أطراف العلم الاجمالي الحاصل في المجموع بحيث يكون العلم الاجمالي في المجموع مستندا إلى بعضها وهي الأخبار ،
______________________________________________________
في خصوص هذه الرّوايات الّتي بأيدينا ، إلّا) إنّ هذا علم إجمالي صغير ، وفوقه علم إجمالي كبير ، وكما إنّه يجب العمل بالعلم الاجمالي الصغير ، كذلك يجب العمل بالعلم الاجمالي الكبير.
وذلك (إنّ العلم الاجمالي حاصل أيضا في مجموع ما بأيدينا من الأخبار ، ومن الأمارات الأخر المجرّدة عن الخبر) أما الأمارة المقترنة بالخبر ، فليس الكلام فيها ، وإنّما الكلام في العلم الاجمالي الكبير الشامل للخبر ، وللأمارات الأخر الّتي ليس على طبقها الخبر ، مثل : الشّهرة ، والإجماع المنقول ، وغيرهما من سائر الأمارات (الّتي بأيدينا المفيدة للظّنّ بصدور الحكم عن الإمام عليهالسلام).
وإذا كان المعيار في العمل بالخبر هو : العلم الاجمالي ، كان هذا هو المعيار أيضا في العمل بسائر الأمارات الموجبة للظّنّ.
(و) ذلك لأنّه (ليست هذه الأمارات خارجة عن أطراف العلم الاجمالي) الكبير ، (الحاصل في المجموع) من الخبر ومن الأمارة (بحيث يكون) حصول (العلم الاجمالي في المجموع مستندا إلى بعضها) أي : بعض أفراد هذا المجموع (وهي الأخبار) فقط ، فإنّه قد يكون العلم الاجمالي الكبير منحلا إلى علم إجمالي صغير ، وقد لا يكون منحلا.
مثلا : من علم بانّ بعض هذه الأواني العشرة سمّ ، كان علمه الاجمالي الكبير