لكثرة ما يحتمل موهوما وجوبه ، خصوصا في أبواب الطّهارة والصّلاة ، فمراعاته مما يوجب الحرج ، والمثال لا يحتاج اليه ، فلو بنى العالم الخبير بموارد الاحتياط ـ فيما لم ينعقد عليه إجماع قطعيّ أو خبر متواتر ـ على الالتزام بالاحتياط في جميع اموره يوما وليلة ، لوجد صدق ما ادّعيناه ، هذا كلّه بالنسبة الى نفس العمل بالاحتياط.
وامّا تعليم المجتهد موارد الاحتياط لمقلّده ، وتعلّم المقلّد موارد الاحتياط الشخصيّة وعلاج تعارض الاحتياطات وترجيح الاحتياط الناشئ عن الاحتمال القويّ على الاحتياط
______________________________________________________
أي : في التزام الاحتياط (لكثرة ما يحتمل موهوما وجوبه ، خصوصا في أبواب الطّهارة والصّلاة) بل وغيرهما أيضا ، كالحج ونحوه.
(فمراعاته) أي : الاحتياط (مما يوجب الحرج ، والمثال لا يحتاج إليه) أي : لا حاجة الى ذكر مثال لبيان إنّ الاحتياط يوجب العسر والحرج (فلو بنى العالم الخبير بموارد الاحتياط فيما لم ينعقد عليه إجماع قطعيّ ، أو خبر متواتر) أو ظنّ معتبر (على الالتزام بالاحتياط في جميع اموره) «على» متعلق بقوله «بنى العالم الخبير» ، بأن يحتاط (يوما وليلة ، لوجد صدق ما ادّعيناه) من العسر والحرج.
(هذا كلّه) الذي ذكرناه : من العسر والحرج إنّما هو (بالنسبة الى نفس العمل بالاحتياط) بأنّ أراد المكلّف أن يحتاط في اموره بالإتيان بالمشكوكات والموهومات.
(وأمّا تعليم المجتهد موارد الاحتياط لمقلّده ، وتعلّم المقلّد موارد الاحتياط الشخصيّة) ، ولو من الذين يعرفون مسائل المجتهدين (وعلاج تعارض الاحتياطات ، وترجيح الاحتياط الناشئ عن الاحتمال القوي على الاحتياط