الناشئ عن الاحتمال الضعيف ، فهو امر مستغرق لأوقات المجتهد والمقلّد ، فيقع الناس من جهة تعليم هذه الموارد وتعلّمها في حرج يخلّ بنظام معاشهم ومعادهم.
توضيح ذلك : إنّ الاحتياط في مسألة التطهير بالماء المستعمل في رفع الحدث الأكبر ترك التطهير ،
______________________________________________________
الناشئ عن الاحتمال الضعيف) فان الترجيح قد يكون بترجيح الاحتمال القويّ على الاحتمال الضعيف ، وقد يكون بأهمية المحتمل وعدمه ، فاذا قامت الشهرة على الجهر بالبسملة في الصلاة الاخفاتية ـ مثلا ـ كان احتمال الجهر أقوى من الاخفات ، واذا كان الاحتياط من جهة أهمية المحتمل ، كما اذا دار الأمر بين كون هند ليست زوجة زيد ، بل خليّة ، وبين كونها زوجته ، فان كونها ليست زوجته أقرب الى الاحتياط لأنّها مسألة فرج.
(فهو) خبر لقوله «وأما تعليم المجتهد» الخ (أمر مستغرق لأوقات المجتهد والمقلّد ، فيقع النّاس من جهة تعليم هذه الموارد وتعلّمها في حرج يخلّ بنظام معاشهم ومعادهم).
أمّا اختلال المعاش : فلأنهم يتركون أمر المعاش ، لاستغراق وقتهم في التعليم والتعلم.
وأمّا اختلال المعاد ، فلأنهم يشتغلون بالتعلم عن إقامة الصلاة والحجّ ، وعن سائر المستحبات : كالزّيارات والأدعية والصلوات المندوبة ونحوها.
(توضيح ذلك) بمثال : (إنّ الاحتياط في مسألة التطهير بالماء المستعمل في رفع الحدث الأكبر : ترك التطهير) لأنّ جماعة من الفقهاء قالوا : بانّ الماء المستعمل في رفع الحدث الأكبر ، كالجنابة والحيض ، وما أشبه ، لا يصح التطهير به ،