كوجوب الترتيب بين الحاضرة والفائتة لمن عليه فوائت كثيرة ، أو وجوب الغسل على مريض أجنب متعمدا وإن أصابه من المرض ما أصابه ، كما هو قول بعض أصحابنا.
وكذا لو فرضنا أداء ظنّ المجتهد الى وجوب امور كثيرة يحصل العسر بمراعاتها.
وبالجملة : فلزوم الحرج من العمل بالقواعد ، لا يوجب الاعراض عنها.
______________________________________________________
الحرجية؟ وما ذا يعمل مقلّده بالنسبة الى هذه المسألة؟ فما يقال في هذا النقض ، يقال في الأصل ، وهو : كون الاحتياط حرجا عند الانسداد.
مثلا (كوجوب الترتيب بين الحاضرة والفائتة لمن عليه فوائت كثيرة) فانّ بعض الفقهاء قالوا : بانّ الحاضرة تؤخّر عن الفائتة ، فإذا كان على الشخص فوائت كثيرة تستغرق كل الوقت من أوله الى آخره ، قالوا : يلزم عليه أن يصلّي طول اللّيل الى الصباح ، وأن يصلي من أول الظهر الى المغرب.
(أو وجوب الغسل على مريض أجنب متعمّدا وإن أصابه من المرض ما أصابه ، كما هو قول بعض أصحابنا) تبعا لبعض الرّوايات الظاهرة في ذلك ، ومن الواضح : انّ الغسل لمثل هذا المريض حرج شديد وعسر أكيد.
(وكما لو فرضنا : أداء ظنّ المجتهد الى وجوب امور كثيرة يحصل العسر بمراعاتها) كما اذا نذر أن يذبح بيده شاة عند مرقد أحد المعصومين عليهمالسلام ، ثم نسى إنّه نذر للمعصوم الذي في المدينة ، أو النجف ، او كربلاء ، أو الكاظمية ، أو خراسان ، أو سامراء ، فانّه مع ما فيه من الحرج قد أوجب المجتهد عليه أن يذبح الذبائح في كلّ تلك الاماكن مع سفره اليها بنفسه.
(وبالجملة : فلزوم الحرج من العمل بالقواعد ، لا يوجب الاعراض عنها) أي :