وممّا يوضح ما ذكرنا ـ ويدعو الى التأمّل في وجه التقديم المذكور في محلّه ، ويوجب الاعراض عمّا زعمه غير واحد من وقوع التعارض بينها وبين سائر العمومات ، فيجب الرجوع الى الاصول او المرجحات ـ ما رواه عبد الأعلى ، مولى آل سام ، في : من عثر فانقطع ظفره ، فجعل عليه مرارة ، فكيف يصنع بالوضوء؟ فقال عليهالسلام : «يعرف هذا واشباهه من كتاب
______________________________________________________
(وممّا يوضّح ما ذكرنا) من الحكومة (ويدعو الى التأمّل في وجه التقديم المذكور في محلّه) أي : في محل فيه العسر والحرج ، فانّه يقدم دليل العسر على الأدلّة الاوليّة ، فتسقط تلك العمومات والقواعد الأولّية بسبب حكومة دليل العسر عليها.
(و) على الحكومة (يوجب الاعراض عمّا زعمه غير واحد : من وقوع التعارض بينها) أي : بين أدلة نفي العسر (وبين سائر العمومات ، فيجب) على زعم هؤلاء : إنّه اذا تعارضا بالعموم من وجه (الرّجوع الى الاصول) العمليّة مثل البراءة التي ذكرناها (أو المرجحات) الخارجية : كعمل الفقهاء ، وما أشبه ذلك.
ثمّ إنّه يوضح ما ذكرناه (ما رواه عبد الأعلى ، مولى آل سام في من عثر) برجله وسقط على الأرض (فانقطع ظفره) اي ظفر رجله (فجعل عليه مرارة) والمرارة من أدوية الجراحات ، فسأل الإمام عليهالسلام قائلا : (فكيف يصنع بالوضوء؟) وكيف يمسح؟ فهل يمسح على المرارة ، أو يمسح على ظاهر الرجل ، وفي ذلك حرج وعسر عليه؟.
(فقال عليهالسلام : يعرف هذا وأشباهه) ممّا كان هناك حرج وحكم أوّلي (من كتاب