إلى اختلال النظام ، حتّى لا يمكن إخراجها عن عمومات نفي العسر ، فنعمل بها في مقابلة عمومات نفي العسر ونخصّصها بها ، لما عرفت من قبولها التخصيص في غير مورد الاختلال.
وليس في هذا كرّا على ما فرّ منه ، حيث إنّا عملنا بالظنّ فرارا عن لزوم العسر ، فاذا أدّى إليه فلا وجه للعمل به ،
______________________________________________________
إلى اختلال النظام).
بينما العمل بالاحتياط المطلق من أوّل الفقه الى آخر الفقه في باب الانسداد يؤدّي الى اختلال النظام ، واختلال النظام قطعا لا يجوز ، بخلاف موارد العسر التي أدى اليها اجتهاد المجتهد ، فان العمل بها لا يخلّ بالنظام (حتى لا يمكن إخراجها) أي : إخراج تلك الظنون الاجتهادية (عن عمومات نفي العسر).
فانّ عمومات نفي العسر تخصّص بهذه الظنون (فنعمل بها) أي : بتلك الظنون الاجتهادية (في مقابلة عمومات نفي العسر) فانّه لا بأس من العسر بالعمل بهذه الظنون الاجتهادية (و) ذلك لانّا (نخصّصها) أي : نخصّص عمومات نفي العسر (بها) أي : بتلك الظّنون (لما عرفت من قبولها) أي : قبول عمومات نفي العسر (التخصيص في غير مورد الاختلال) فانّ الاختلال لا يمكن أن يخصّص عموم نفي العسر ، أما غير الاختلال فعموم العسر أحيانا يخصّص به ، كموارد الجهاد ، والخمس ، وما أشبه ذلك.
(وليس في هذا) الذي ذكرناه : من العمل بالظنون الاجتهادية الموجبة للعسر والحرج (كرّا على ما فرّ منه) وقد بيّن إنّه كيف كان هذا كرّا على ما فر منه بقوله : (حيث إنّا عملنا بالظّن فرارا عن لزوم العسر) بعد انسداد باب العلم (فاذا أدّى اليه) أي : أدّى العمل بالظنون الاجتهادية الى العسر (فلا وجه للعمل به) أي :