أقول : أمّا دعوى دلالة كلام الشيخ في العدّة على عمله بالأخبار المحفوفة بالقرائن العلميّة دون المجرّدة عنها ، وأنّه ليس مخالفا للسيّد قدسسرهما ، هو كمصادمة الضرورة ، فانّ في العبارة المتقدّمة من العدّة ، وغيرها ممّا لم نذكرها ، مواضع تدلّ على مخالفة السيّد ، نعم ، يوافقه في العمل بهذه الأخبار المدوّنة إلّا أنّ السيّد يدّعي تواترها له أو احتفافها بالقرينة المفيدة للعلم ، كما صرّح به
______________________________________________________
(أقول) في كلام السيّد الصدر مواقع للنظر :
الأوّل : ما أشار اليه المصنّف بقوله : (أمّا دعوى : دلالة كلام الشيخ في العدّة على عمله بالأخبار المحفوفة بالقرائن العلمية ، دون المجرّدة عنها ، وأنّه) أي : شيخ الطائفة (ليس مخالفا للسيّد قدسسرهما ، فهو كمصادفة) وانكار (الضرورة) والبديهة.
(فانّ في العبارة المتقدّمة من العدّة ، وغيرها) أي : غير تلك العبارة (ممّا لم نذكرها ، مواضع تدلّ على مخالفة) الشيخ لما عليه (السيّد) حيث يقول الشيخ فيها بحجّية خبر الواحد حتى غير المحفوف بالقرينة ، بينما السيّد يقول بحجّية المحفوف بالقرينة فقط.
(نعم ، يوافقه في العمل بهذه الأخبار) فالسيّد والشيخ يتوافقان في العمل بالأخبار (المدوّنة) في الأصول الأربعمائة وغيرها (إلّا انّ) المناط في عملهما مختلف ، فانّ (السيّد يدّعي تواترها له) أي : تواتر تلك الأخبار لأجل ما تقدّم : من وجودها في الاصول المعتبرة والكتب المدونة.
(أو احتفافها بالقرينة المفيدة للعلم) من القرائن الداخلية أو الخارجية.
(كما صرّح به) أي بما ذكرناه : من تواترها ، أو احتفافها بالقرائن القطعية