فانّ الخلاف فيها يثمر في خبر يدعي السيّد تواتره ولا يراه الشيخ جامعا لشرائط الخبر المعتبر وفي خبر يراه الشيخ جامعا ولم يحصل تواتره للسيّد ، إذ ليس جميع ما دوّن في الكتب متواترا عند السيّد ولا جامعا لشرائط الحجيّة عند الشيخ.
ثمّ إنّ اجماع الاصحاب الذي ادعاه الشيخ على العمل بهذه الأخبار
______________________________________________________
يقول : لانّه إله ، والمسلم يقول : لأنّه نبي ، فالاتحاد في النتيجة لا يستلزم الاتحاد في الطريق ، (ف) ان قلت : فما هي الثمرة في هذا الخلاف ، والحال أنّ كلا من السيّد والشيخ يرى حجية هذه الاخبار المودعة في كتبنا؟.
قلت : (انّ الخلاف فيها) أي : في مسألة حجّية خبر الواحد (يثمر في خبر يدّعي السيّد : تواتره ، ولا يراه الشيخ جامعا لشرائط الخبر المعتبر) من العدالة ، أو الوثاقة ، أو الضبط ، أو ما اشبه ، فان السيّد يعمل به لا دعائه تواتره ، بينما الشيخ لا يعمل به لرؤيته عدم اجتماعه لشرائط الحجّية.
(و) هكذا (في خبر يراه الشيخ جامعا) للشرائط فيعمل به (ولم يحصل تواتره للسيّد) فلا يعمل به (اذ ليس جميع ما دوّن في الكتب متواترا عند السيّد ، ولا جامعا لشرائط الحجية عند الشيخ) فبينهما عموم من وجه ، ولكلّ مورد افتراق عن الآخر.
ثم انّه قد تقدّم منّا : انّ الشيخ المصنّف رحمهالله ، تنظّر في كلام السيّد الصدر في مواقع منه ، وذكرنا أوّل المواقع ممّا أشار إليه المصنّف بقوله : «أما دعوى دلالة كلام الشيخ» الى آخره.
الثاني ـ ممّا تنظّره الشيخ المصنّف رحمهالله على كلام السيّد الصدر ـ ما أشار إليه بقوله : (ثم ان إجماع الاصحاب الذي ادّعاه الشيخ على العمل بهذه الاخبار ،