ادّعى غير واحد في مسألة التخطئة والتصويب الاجماع على أنّ المخطئ في العقائد غير معذور.
لكنّ الذي يقتضيه الانصاف : شهادة الوجدان بقصور بعض المكلّفين ، وقد تقدّم عن الكليني ما يشير إلى ذلك ، وسيجيء عن الشيخ قدسسره ، في العدّة من كون العاجز عن التحصيل بمنزلة البهائم.
هذا مع ورود الأخبار المستفيضة بثبوت الواسطة بين المؤمن والكافر ، وقضيّة مناظرة زرارة وغيره مع الامام عليهالسلام ، في ذلك مذكورة في الكافي.
______________________________________________________
يستحق العقاب (ادّعى غير واحد في مسألة التخطئة والتّصويب) المذكورين في باب الاجتهاد في الفروع (: الاجماع على أنّ المخطئ في العقائد غير معذور).
هذا غاية ما يقال في بيان الأمر الأول ، وهو : عدم وجود العاجز عن تحصيل العقائد الحقة.
(لكن الّذي يقتضيه الانصاف : شهادة الوجدان بقصور بعض المكلّفين) عن التأمّل والنظر ، والبحث والفحص ، للوصول الى الحق (وقد تقدّم عن الكليني ما يشير الى ذلك) حيث قال المصنّف : «وقد أشار الى ذلك رئيس المحدّثين في ديباجة الكافي» (وسيجيء عن الشيخ قدسسره في العدّة : من كون العاجز عن التحصيل بمنزلة البهائم) لا تكليف له كما لا تكليف للبهائم.
(هذا مع ورود الأخبار المستفيضة بثبوت الواسطة بين المؤمن والكافر ، و) قد تقدّم هنا (قضية مناظرة زرارة وغيره ، مع الامام عليهالسلام في ذلك) وهي (مذكورة في الكافي) حيث انّ زرارة كان ينكر الواسطة بين الايمان والكفر ، والامام عليهالسلام ينكر عليه ذلك ويثبت الواسطة بينهما.
هذا بالاضافة الى روايات امتحان بعض الناس في الآخرة ، فانّه لو لم يكن