كما حكى الله ، عزوجل ، عن الكفّار : (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ.)
والمراد بالحسد أن يحسد ، لا أن يحسد ، كما قال الله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ.)
______________________________________________________
الكفار بالأنبياء والمؤمنين ، كما ورد في القرآن الحكيم : (يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ)(١) و (كما حكى الله عزوجل عن الكفّار) من قوم صالح عليهالسلام ، حيث انهم (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ)) (٢) من المؤمنين بك.
(والمراد بالحسد : أن يحسد) بصيغة المفعول ، أي : بأن يكون النبي والمؤمنون محسودين (لا أن يحسد) النبي بنفسه بصيغة الفاعل (كما قال الله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ)(مِنْ فَضْلِهِ)(٣) بمعنى : ان الناس يحسدون الأنبياء والمؤمنين على ما آتاهم الله من فضله ، و «أم» في قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ ..) بمعنى : بل ، كما ذكره المفسرون وغيرهم.
انتهى
الجزء السادس ويليه
الجزء السابع في تتمّة
الاستدلال بالسنّة للبراءة
ونستمد منه العون
في إتمامه
__________________
(١) ـ سورة الاعراف : الآية ١٣١.
(٢) ـ سورة النمل : الآية ٤٧.
(٣) ـ سورة النساء : الآية ٥٤.