ولهذا لا يحسن التكليف المنجّز بالاجتناب عن الطعام أو الثوب الذي ليس من شأن المكلّف الابتلاء به.
نعم ، يحسن الأمر بالاجتناب عنه مقيّدا بقوله : إذا اتفق لك الابتلاء بذلك بعارية أو بملك ، أو اباحة فاجتنب عنه.
والحاصل : أنّ النواهي المطلوب فيها حمل المكلّف على الترك ، مختصّة بحكم العقل والعرف ـ بمن يعدّ مبتلى بالواقعة المنهيّ عنها.
______________________________________________________
فيها المكلّف غير متمكن منه عرفا ، لخروجه عن محل ابتلائه.
(ولهذا لا يحسن التكليف المنجّز بالاجتناب عن الطعام أو الثّوب الذي ليس من شأن المكلّف الابتلاء به) عقلا أو عرفا فلا يقال : اجتنب عن انائك او اناء الملك ، ولا عن انائك أو اناء جارك.
(نعم ، يحسن الأمر بالاجتناب عنه مقيّدا بقوله : إذا اتفق لك الابتلاء بذلك) الاناء (بعارية ، أو بملك ، أو اباحة) أو ما أشبه ذلك (فاجتنب عنه) لكنّه ما دام بعض أطراف الشبهة خارجا عن محل الابتلاء ، امّا لعدم التمكن منه عقلا وأمّا لعدم التمكن منه عرفا ، فلا يحسن الأمر بالاجتناب عنه ، فيخل العلم الاجمالي إلى ما لم يتعلق به التكليف وهو الخارج ، والى شك بدوي في الذي عنده ، فيجري فيه البراءة.
(والحاصل : انّ النّواهي المطلوب فيها حمل المكلّف على الترك ، مختصّة) تلك النواهي (بحكم العقل والعرف ـ بمن يعدّ مبتلى بالواقعة المنهيّ عنها) وكذلك في باب الأوامر ، فاذا علم بوجوب إطعام عليه ، لكن لا يعلم هل متعلّق الاطعام زيد أو عمرو ، وهو قادر على اطعام كل منهما في غير موارد ، مثل : «قاعدة العدل التي توجب لتضيف» ، وجب عليه أن يطعم كليهما؟.