فافهم واغتنم.
وتمام الكلام في تعارض الاستصحابين إن شاء الله تعالى.
نعم ، لو حصل الأصل في هذا الملاقي ـ بالكسر ـ أصل آخر في مرتبته ، كما لو وجد معه ملاقي المشتبه الآخر كانا من الشبهة المحصورة ، ولو كان ملاقاة شيء لاحد المشتبهين قبل العلم الاجماليّ ، وفقد الملاقى ـ بالفتح ـ ثم حصل العلم الاجماليّ بنجاسة المشتبه الباقي أو المفقود ، قام ملاقيه مقامه في وجوب الاجتناب عنه وعن الباقي ،
______________________________________________________
بالنجس ، إلى قاعدة الطهارة» (فافهم واغتنم) لما في الكلام من الدقّة.
هذا (وتمام الكلام) يأتي (في تعارض الاستصحابين إن شاء الله تعالى) باذنه وعونه.
(نعم) ما ذكرناه من : الرجوع إلى أصالة الطهارة في الملاقي ـ بالكسر ـ انّما هو (لو حصل الأصل) الجاري (في هذا الملاقي ـ بالكسر ـ أصل آخر في مرتبته ، كما لو وجد معه ملاقي المشتبه الآخر) وذلك بأن لاقت اليد اليمنى ، مثلا الاناء الذي في الطرف الأيمن ، ولاقت اليد اليسرى الاناء الذي في الطرف الأيسر (كانا من الشبهة المحصورة) فلا تجري أصالة الطهارة في اليد اليمنى ، لأنها في مرتبتها معارضة بأصالة الطهارة في اليد اليسرى ، فيجب الاجتناب عنهما كما كان يجب الاجتناب عن نفس الإناءين.
(و) كذا يجب الاجتناب أيضا (لو كان ملاقاة شيء) كاليد ـ مثلا ـ (لاحد المشتبهين قبل العلم الاجماليّ ، و) بعد (فقد الملاقى ـ بالفتح ـ ثم حصل العلم الاجماليّ بنجاسة المشتبه الباقي أو المفقود ، قام ملاقيه) وهي اليد (مقامه) أي : مقام المفقود (في وجوب الاجتناب عنه وعن الباقي).