فلا يصدق على ثبوته البقاء ، ولا على عدمه السقوط والارتفاع ، فكما يصدق هذه الرواية لو شكّ بعد ورود الأمر باكرم العلماء بالاستغراق الافرادي
______________________________________________________
الوجوبان شيئا واحدا ، بل شيئان ، وإذا كانا شيئين (فلا يصدق على ثبوته البقاء ، ولا على عدمه السقوط والارتفاع) كما عبّر عنه العرف تسامحا.
ولا يخفى : ان حمل البقاء لوجوب الباقي الميسور في الرواية على الأعم من البقاء الحقيقي كما في الكلي وافراده ، والمسامحي كما في الكل واجزائه يكون كما يلي :
أولا : انه ظاهر الحديث وانه الذي يستفاد منه عرفا.
ثانيا : انا لو حملناه على ما ذكره الفصول : من البقاء الحقيقي ، يكون تأكيدا لما هو بديهي ، لانّ كلّ واحد يعلم ان الافراد الواجبة إذا لم يمكن فرد منها ، وجب الفرد الآخر ، بخلاف ما إذا قلنا بانه أعم من الكل والكلي ، فانه يكون تأسيسا ، لأن بقاء وجوب بعض الأجزاء بعد سقوط البعض الآخر يكون محتاجا إلى دليل خاص غير دليل أصل وجوب الكل.
إذن : فعلى ما ذكره الفصول تكون الرواية تأكيدا ، وعلى ما ذكرناه تكون تأسيسا ، ومن الواضح : ان حملها على التأسيس خير من حملها على التأكيد.
والعمدة في ذلك ما ذكرناه : من الظهور ، وإلّا فان الوجوه الاعتبارية لا تصحح الظهور كما لا تسقطه.
وعليه : (فكما يصدق هذه الرواية) أي : رواية الميسور على وجوب الباقي (لو شكّ بعد ورود الأمر باكرم العلماء بالاستغراق الافرادي) بأن علمنا انّ المولى يريد اكرام كل عالم عالم يعني : كل جزئي من جزئيات الكلي بحيث لم يكن