على هذه الحالة» ، ثم أمره بالتوبة وغسلها.
وما ورد في تفسير قوله تعالى : (فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) من أنّه :
______________________________________________________
على هذه الحالة ، ثم أمره بالتوبة وغسلها) (١) أي : غسل التوبة فقد روي عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ما يلي :
«ان رجلا جاء اليه فقال : ان لي جيرانا لهم جوار يتغنّين ويضربن بالعود فربما دخلت الكنيف فاطيل الجلوس استماعا مني لهن ، فقال له : لا تفعل ، فقال : والله ما هو شيء أتيته برجلي إنّما هو سماع اسمعه باذني فقال عليهالسلام : أما سمعت الله عزوجل يقول : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) (٢) فقال الرجل : كأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله عزوجل من عربي ولا عجمي ، لا جرم اني قد تركتها واني أستغفر الله ، فقال له عليهالسلام قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ، ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك ، استغفر الله واسأله التوبة من كل ما يكره ، فانه لا يكره إلّا القبيح ، والقبيح دعه لأهله فان لكل أهلا» (٣).
إذن : فالروايات كما عرفت تدل على مؤاخذة الجهال والذم على ما يفعلونه من المعاصي وان كان عن جهل ، وهو يستلزم وجوب تحصيل العلم لما تقدّم من حكم العقل بوجوب التحرز عن مضرة العقاب.
(و) مثل (ما ورد في تفسير قوله تعالى : (فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) (٤) من أنّه :
__________________
(١) ـ الكافي (فروع) : ج ٦ ص ٤٣٢ ح ١٠ ، تهذيب الاحكام : ج ١ ص ١١٦ ب ٥ ح ٣٦ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٨٠ ح ١٧٧ ، فقه الرضا : ص ٢٨١ ، وسائل الشيعة : ج ٣ ص ٣٣١ ب ١٨.
(٢) ـ سورة الاسراء : الآية ٣٦.
(٣) ـ الكافي (فروع) : ج ٦ ص ٤٣٢ ح ١٠ ، تهذيب الاحكام : ج ١ ص ١١٦ ب ٥ ح ٣٦ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٨٠ ح ١٧٧ ، وسائل الشيعة : ج ٣ ص ٣٣١ ب ١٨.
(٤) ـ سورة الانعام : الآية ١٤٩.