ولا ضرار في الاسلام». الضرّ ضد النفع ، ضرّه يضرّه ضرّا وضرارا ، وأضرّ به يضرّه إضرارا ، فمعنى قوله : لا ضرر : لا يضرّ الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقّه ، والضرار فعال من الضرّ ، أي : لايجازية على إضراره بادخال الضرر عليه ، والضرر فعل الواحد ، والضرار فعل الاثنين ، والضرر ابتداء الفعل ، والضرار الجزاء عليه. وقيل : الضرر ما تضرّ به صاحبك وتنتفع أنت به ، والضرار أن تضرّه بغير أن تنتفع.
______________________________________________________
ولا ضرار في الاسلام» (١) : الضرّ ضد النفع ، ضرّه يضرّه ضرّا وضرارا. وأضرّ به يضرّه إضرارا) كل ذلك مستعمل (فمعنى قوله : لا ضرر : لا يضرّ الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقّه) والحق هنا يراد به الأعم من المال والجسم والعرض وما أشبه.
(والضرار) مصدر على وزن : (فعال) من ضارب يضارب مضاربة وضرابا وضيرابا ، وهكذا : ضارر يضارر مضاررة وضرارا وضيرارا (من الضرّ ، أي :
لايجازية على إضراره بادخال الضرر عليه) فالمعنى الذي ذكره النهاية هو : انه إذا أضر إنسان إنسانا ، فلا يجوز لذلك الانسان المعتدى عليه ان يضرّ الضار.
(والضرر فعل الواحد ، والضرار فعل الاثنين) مثل : القتل والقتال (والضرر ابتداء الفعل ، والضرار الجزاء عليه).
ثم قال النهاية : (وقيل : الضرر ما تضرّ به صاحبك وتنتفع أنت به ، والضرار أن تضرّه بغير أن تنتفع) ولكن هذا القيل لا شاهد عليه من انصراف ونحوه.
__________________
(١) ـ معاني الاخبار : ص ٢٨١ ، مصباح الكفعمي : ص ٣٤٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٦ ص ١٤ ب ١ ح ٣٢٣٨٢ ، نهج الحق ص ٤٨٩ وص ٥٠٦.