وقيل : هما بمعنى. والتكرار للتأكيد» ، انتهى.
وعن المصباح : «ضرّه يضرّه» من باب قتل : إذا فعل به مكروها ، وأضرّ به ، يتعدى بنفسه ثلاثيا والباء رباعيا ، والاسم الضرر ، وقد يطلق على نقص في الأعيان ، وضارّه يضارّه مضارّة وضرارا ، يعني : ضرّه» ، انتهى.
وفي القاموس : الضرر ضد النفع ، وضارّه يضارّه ضرارا. ثم قال : والضرر سوء الحال ، ثم قال :
______________________________________________________
(وقيل : هما بمعنى) واحد بلا فرق بين ان تقول : ضرّ أو ضارّ (والتكرار) في الحديث : «لا ضرر ولا ضرار» إنّما هو (للتأكيد» (١) ، انتهى) كلام النهاية.
(وعن المصباح : «ضرّه يضرّه» من باب قتل ، إذا فعل به مكروها وأضرّ به) ذلك المكروه ، كما إذا ألقى متاعه في البحر ، لا مطلق المكروه ، فان من أحزن إنسانا لا يقال : انه ضره.
وهو (يتعدى بنفسه ثلاثيا) فيقال : ضرّه (والباء رباعيا) فيقال : أضرّ به ، فيكون من باب الأفعال حينئذ (والاسم) أي : اسم المصدر (الضرر).
هذا (وقد يطلق على نقص في الأعيان) وذلك من باب استعمال الكلي في بعض افراده لأن نقص العين نوع من الضرر ، كما ان جرح الجسم نوع من الضرر أيضا (وضارّه يضارّه مضارّة وضرارا ، يعني : ضرّه» (٢) انتهى) فيكون حينئذ باب المفاعلة والمجرد بمعنى واحد.
(وفي القاموس : الضرر ضد النفع ، وضارّه يضارّه ضرارا) فهو مضار (ثم قال : والضرر سوء الحال) وهو معنى ملازم لكثير من افراد الضرر كما لا يخفى ،
__________________
(١) ـ النهاية : ج ٣ ص ٨١ (مادة ضرر).
(٢) ـ المصباح المنير : ص ٣٦٠.