بالبناء على اليقين ، والاحتياط ، يشعر بكونه في مقابل العامّة الزاعمين بكون مقتضى البناء على اليقين هو البناء على الأقل وضمّ الركعة المشكوكة.
______________________________________________________
أي : غير الصحيحة من سائر أخبار شكوك الصلاة (بالبناء على اليقين ، و) بأنه مقتضى (الاحتياط ، يشعر بكونه في مقابل العامّة الزاعمين بكون مقتضى البناء على اليقين هو : البناء على الأقل وضمّ الركعة المشكوكة) الى الصلاة متصلة.
وعليه : فإن كل ذلك يشير الى أنّ مراد الإمام عليهالسلام هو التأكيد في قبال العامّة وإلّا لم يكن احتياجا الى تكرار هذا المطلب بهذه الكثرة.
إذن : فالبناء إن كان على الأقل وإتيان ركعة متصلة فهو بناء على اليقين بمعنى اليقين السابق الاستصحابي ، لا بمعنى اليقين بالبراءة ، وإن كان على الأكثر وإتيان ركعة احتياط منفصلة بعد التسليم فهو بمعنى البناء على اليقين بالبراءة.
وعليه : فمعنى الحديث حينئذ والله أعلم : لا ينقض اليقين بأن عليه أربع ركعات بالشك في أنه أتى بأربع أو خمس ، ولا يدخل الشك من الركعة المشكوكة في اليقين الذي هو أربع ركعات ، ولا يخلط المشكوك بالمتيقن والمتيقن بالمشكوك ، ولكنه ينقض الشك في الرابعة باليقين باتيانها منفصلة ، ويتم على اليقين بأن يتيقن أنه أتى بأربع ركعات صحيحة ، فيبني على اليقين وأنه أتى بأربع ركعات من دون زيادة أو نقيصة ، وذلك يكون بالركعة المنفصلة ، ولا يعتدّ بالشك بما هو مشكوك أبدا ، لأن المكلّف به اليقيني يحتاج الى البراءة اليقينية.
وربّما يقال : ان فقرات محل البحث ذكرت مكررا سبع مرات ثلاث منها سلبيّات وهي : لا يدخل الشك في اليقين ، ولا اليقين في الشك ، ولا أحدهما