لها في أدلّة الاستصحاب ، جزم بما ذكرنا في معنى الرواية.
اللهمّ إلّا أن يقال : بعد ظهور كون الزمان الماضي في الرواية ظرفا لليقين : إنّ الظاهر تجريد متعلّق اليقين عن التقييد بالزمان ، فإنّ ظاهر قول القائل : «كنت متيقّنا أمسّ بعدالة زيد» ظاهر في إرادة أصل العدالة ، لا العدالة المتقيّدة بالزمان الماضي وإن كان ظرفه في الواقع ظرف اليقين.
______________________________________________________
كالوحيد البهبهاني والمحقق القمّي (لها في أدلّة الاستصحاب) حيث إن التعرّض الى أنهما ذكراها في أدلّة الاستصحاب ليس هو إلّا لمجرد الاستيناس بفهم الفقهاء وإلّا فمن تأمّل في نفس الرواية (جزم بما ذكرنا في معنى الرواية) من أن المراد بها : قاعدة اليقين لا الاستصحاب.
ولكن قد يؤكّد دلالة الرواية على الاستصحاب ما ذكره المصنّف من قوله :
(اللهم إلّا أن يقال : بعد ظهور كون الزمان الماضي في الرواية ظرفا لليقين) لا ظرفا لمتعلّق اليقين ، لأن الإمام عليهالسلام قال : من كان على يقين فشكّ : (إنّ الظاهر تجريد متعلّق اليقين) كالعدالة في مثال الطلاق وقبول الشهادة (عن التقييد بالزمان) الماضي وذلك لما ذكره المصنّف بقوله :
(فإنّ ظاهر قول القائل : «كنت متيقّنا أمسّ بعدالة زيد» ظاهر في إرادة أصل العدالة ، لا العدالة المتقيّدة بالزمان الماضي) فإن الزمان والمكان لا يقيّدان إلّا إذا كانت هنالك عناية بالتقييد ، فلا يراد : كنت متيقّنا أمسّ بعدالة زيد في الأمس ، وإنّما يراد : كنت متيقنا في الأمس بعدالة زيد.
إذن : فالظاهر من الرواية تجريد متعلق اليقين (وإن كان ظرفه) أي : ظرف متعلق اليقين وهو العدالة (في الواقع ظرف اليقين) أيضا لوضوح : أن اليقين بعدالة زيد إذا كان يوم الجمعة كان ظرف عدالة زيد أيضا يوم الجمعة ،