قوله عليهالسلام : «فإنّ اليقين لا ينقض بالشك» وبملاحظة ما سبق في الصحاح من قوله : «لا ينقض اليقين بالشك» ، حيث إنّ ظاهره مساوقته لها ، وظاهرة في الاستصحاب. ويبعد حمله على المعنى الذي ذكرنا.
لكن سند الرواية ضعيف بالقاسم بن يحيى ، لتضعيف العلامة له
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : «فإنّ اليقين لا ينقض بالشك» (١)) الظاهر في كونه تعليلا بأمر ارتكازي وكونه في صدد تأسيس قاعدة عرفية علمية (و) كذا (بملاحظة ما سبق في الصحاح) وغيرها ممّا جاء في مورد الاستصحاب (من قوله) عليهالسلام : (لا ينقض اليقين بالشك (٢)) فإنه يؤكد ظهورها في الاستصحاب.
وإنّما نلاحظ هذه الأمور في فهم الحديث هنا (حيث إنّ ظاهره) أي : ظاهر هذا الحديث (مساوقته لها) أي : للصحاح ، فإن الصحاح وهذه الرواية في سياق واحد (وظاهرة في الاستصحاب) كما ذكره جمع من الفقهاء (ويبعد حمله على المعنى الذي ذكرنا) : من إنه لبيان قاعدة اليقين ، لا لبيان الاستصحاب.
إذن : فالرواية من حيث ظهورها في الاستصحاب لا بأس به ، ودلالتها على الاستصحاب لا كلام فيه.
(لكن سند الرواية ضعيف بالقاسم بن يحيى ، لتضعيف العلامة له
__________________
(١) ـ الارشاد للمفيد : ج ١ ص ٣٠٢ ، مستدرك الوسائل : ج ١ ص ٢٢٨ ب ١ ح ٤٣٣ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٧٢ ب ٣٣ ح ٢.
(٢) ـ الكافي (فروع) : ج ٣ ص ٣٥١ ح ٣ ، تهذيب الاحكام : ج ٢ ص ١٨٦ ب ٢٣ ح ٤١ ، الاستبصار : ج ١ ص ٣٧٣ ب ٢١٦ ح ٣ ، وسائل الشيعة : ج ٨ ص ٢١٧ ب ١٠ ح ١٠٤٦٢.