في المختلف ، وإن ضعّف ذلك باستناده الى تضعيف ابن الغضائري المعروف عدم قدحه ، فتأمل.
ومنها : مكاتبة علي بن محمّد القاساني ، قال : كتبت اليه وأنا بالمدينة عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان ،
______________________________________________________
في المختلف وإن ضعّف ذلك) التضعيف من العلامة (ب) سبب (استناده) أي : استناد تضعيف العلامة رحمهالله (الى تضعيف ابن الغضائري المعروف عدم قدحه) أي : عدم قدح تضعيف ابن الغضائري ، لأن ابن الغضائري قد ضعّف كثيرا من الرواة المعتمدين ولذا أسقط المشهور تضعيفاته.
هذا إضافة الى أنه قد ذكر غير واحد من الثقاة : رواية الأجلة عن القاسم بن يحيى سيّما مثل : أحمد بن محمد بن عيسى ، فإن ذلك أمارة الاعتماد عليه ، بل الوثاقة له ، كما ويؤيده كثرة رواياته والافتاء بمضمونها.
وكذا يؤيده عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام المضطلعين بأحوال الرجال إياه وعدم طعنهم عليه في ترجمته وترجمة جده وغيرهما ، فإذا استظهرنا أن العلامة تبع ابن الغضائري في تضعيفه له فلا يكون لهذا التضعيف أثر.
(فتأمل) ولعله إشارة الى أنه بعد الاشكالين المذكورين في السند والدلالة لا يمكن الاستناد الى هذه الرواية في تأسيس أصل مهم كالاستصحاب الجاري من أول الفقه الى آخره ، لكن قد عرفت : عدم ورود ذينك الاشكالين ، فالاعتماد على الرواية مقتضى القاعدة.
(ومنها) أي : من الأخبار المستفيضة الدالة على الاستصحاب : (مكاتبة علي بن محمّد القاساني «قال : كتبت اليه وأنا بالمدينة عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان) ابتداء لاحتمال أنه آخر شعبان ، أو انتهاء لاحتمال أنه أول شوال :