.................................................................................................
______________________________________________________
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأرسل إليه رسول الله فأتاه فقال له :
إنّ فلانا قد شكاك وزعم إنّك تمر عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل. فقال : يا رسول الله ، أستأذن في طريقي إلى عذقي؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خلّ عنه ولك في مكانه عذق في مكان كذا وكذا ، فقال : لا.
قال : فلك اثنان. قال : لا اريد. فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق ، فقال : خلّ عنه ولك عشرة في مكان كذا وكذا ، فأبى ، فقال : خلّ عنه ولك مكانه عذق في الجنة ، قال : لا اريد ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن.
قال : ثم أمر بها رسول الله فقلعت ، ثم رمى بها إليه وقال له رسول الله : انطلق فاغرسها حيث شئت» (١).
وعن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر عليهالسلام :
«كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بني فلان ، وكان إذا جاء إلى نخلته نظر إلى شيء من أهل الرجل يكرهه الرجل ، قال : فذهب الرجل إلى رسول الله فشكاه إليه فقال : يا رسول الله ، إنّ سمرة يدخل عليّ بغير إذني ، فلو أرسلت إليه فأمرته أن يستأذن حتى تأخذ أهلي خدرها منه؟ فأرسل اليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعاه فقال :
يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول : يدخل بغير إذني فترى من أهله ما يكره ذلك ، يا سمرة استأذن إذا أنت دخلت ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يسرك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال : لا. قال : لك ثلاثة ، قال : لا. قال : ما أراك
__________________
(١) ـ الكافي (فروع) : ج ٥ ص ٢٩٤ ح ٨.