الخارج وجود فلا محيص من كونهما من مقولتين اذ يستحيل لشيء واحد ومقولة فارده جنسان وفصلان فلا جرم يكون لكل مقولة ماهية واحدة من جنس واحد وفصل فارد وحيث فرضنا ان بازاء كل عنوان وجود فلا محيص من اجتماع الوجودين في المجمع ويكون التركيب ح انضماميا لفرض تحديد وجود كل عنوان بحدود ممتازة عن غيره ومع هذا الامتياز يستحيل وحدة لوجود المجمع بحيث يكون تحت حد واحد (١) نعم (٢) لو بنينا على ان للاضافة المقوليّة ليس حظ من الوجود في الخارج بل هي كنفس حد الشيء بنفسها خارجية كنفس الوجود امكن دعوى اجتماع المقولتين في المجمع في وجود محدود بحد واحد بلا تعدد في وجودهما خارجا كما (٣) انه لو بنينا أيضا ان الاعراض من مراتب وجود معروضه
______________________________________________________
(١) اي فيخرج عن كونهما في مجمع واحد كما تقدم اشتراطه.
(٢) اي لو قلنا بان الاضافات الخارجية كالفوقيّة والتحتية ليس لها حظ من الوجود فيكون التركيب اتحاديا كما تقدم بل يكون من حدوده قال استادنا الآملي في المنتهى ص ٩٧ يصدق العنوانان على فعل واحد باعتبار اضافتين له الى غيره بنحو لا يجتمع الاضافتان في ذلك الواحد بما هو واحد مثلا بعض الاجسام له علو وسفل فهو على وحدته له اضافتان متقابلتان انتزعتا منه ولكن لم تتلاقيا فيه ـ فلا محذور في ان يكون مطابقهما شيئا واحدا له اضافتان باعتبارهما صدق عليه العنوانان المزبور ان.
(٣) اي لو قلنا بان وجود الاعراض من مراتب وجود معروضه لا وجود مستقل أيضا التركيب اتحادي فانه يكون من اطوار الموضوع وحدوده كما تقدم.