شاهدت مجلّدا ببغداد في يدي صحّاف فيه روايات عيد الغدير مكتوبا عليه : المجلّد الثامن والعشرون من طرق : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، ويتلوه المجلّد التاسع والعشرون.
وقد عرض بصورة مفصّلة إلى سند الرواية في حديث الغدير سماحة المحقّق الكبير المغفور الشيخ الأميني في كتابه الخالد « الغدير » ، كما عرض لذلك مير حامد في كتابه : « عبقات الأنوار ».
إنّ حادثة الغدير بما اشتملت عليه من نصب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام خليفة على المسلمين إنّما هي جزء من رسالة الإسلام ، فمن أنكرها فقد أنكر الإسلام ، كما يقول المغفور له العلاّمة العلائلي :
وقد بايع الخليفة الثاني الإمام عليهالسلام ، وقال له : بخّ بخّ أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، وبايعنه امّهات المؤمنين.
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٦)
دلّت الآية الكريمة ـ بوضوح ـ على غسل الوجه والأيدي ومسح الرءوس والرّجل للوضوء ، وظاهر المسح والمتبادر منه هو المسح على البشرة ، فلا يجزي