وإراحتها وهى بطان ، قدم الإراحة ، لأن الجمال بها حينئذ أفخر.
١٠ ـ مراعاة اشتقاق اللفظ ، كقوله تعالى : (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) المدثر : ٣٧.
١١ ـ الحث عليه خيفة من التهاون به ، كتقديم تنفيذ الوصية على وفاء الدين ، كقوله تعالى : (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ) النساء : ١١ ، فإن وفاء الدين سابق على الوصية ، لكن قدم الوصية لأنهم كانوا يتساهلون بتأخيرها بخلاف الدين.
١٢ ـ لتحقق ما بعده واستغنائه هو عنه فى تصوره ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) مريم : ٩٦.
١٣ ـ الاهتمام عند المخاطب ، كقوله تعالى : (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) النساء : ٨٦.
١٤ ـ للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد ، كقوله تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ) الأنعام : ١٠٠ ، على القول بأن الله فى موضع المفعول الثانى ل «جعل» وشركاء ، مفعول أول. ويكون «الجن» فى كلام ثان مقدر ، كأنه قيل : فمن جعلوا شركاء؟ قيل : الجن. وهذا يقتضى وقوع الإنكار على جعلهم «لله شركاء» على الإطلاق ، فيدخل بشركة غير الجن ، ولو أخر فقيل : وجعلوا الجن شركاء لله ، وكان الجن مفعولا أولا وشركاء ثانيا ، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة ، لأنه جرى على الجن ، فيكون الإنكار توجه لجهل المشاركة للجن خاصة ، وليس كذلك.
١٥ ـ للتنبيه على أن السبب مرتب ، كقوله تعالى : (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ) التوبة : ٣٥ ، قدم الجباه ثم الجنوب ، لأن مانع الصدقة كان يصرف وجهه أولا عن السائل. ثم ينوء بجانبه ، ثم يتولى بظهره.