٧ ـ المشاكلة ، كحذف الفاعل فى : (بسم الله) لأنه موطن لا ينبغى أن تقدم فيه سوى ذكر الله ، ولو ذكر الفعل ، وهو لا يستغنى عن فاعله ، كان ذلك مناقضا للمقصود ، وكان فى حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ، ولكن لا تقول هذا المقدر ليكون اللفظ فى اللسان مطابقا لمقصود الجنان ، وهو أن يكون فى القلب ذكر الله وحده ، وأيضا فلأن الحذف أعم من الذكر ، فإن أى فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه ، لأن التسمية تشرع عند كل فعل.
٨ ـ أن يكون بدلا من مصدره ، كقوله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) القتال : ٤ ، أى فإما أن تمنوا وإما أن تفادوا.
ج ـ الحرف
وحذف الحرف ليس يقاس ، وذلك لأن الحرف نائب عن الفعل بفاعله ، ومنه.
١ ـ حذف الواو ، تحذف لقصد البلاغة ، كقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) الغاشية ٨ ، أى ووجوه.
٢ ـ حذف الفاء ، كقوله تعالى : (إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ) البقرة : ١٨٠ ، أى فالوصية.
٣ ـ حذف ألف ما الاستفهامية مع حرف الجر ، للفرق بين الاستفهامية والخبرية ، كقوله تعالى : (فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ) البقرة : ٩١.
٤ ـ حذف الياء ، للتخفيف ، ورعاية الفاصلة ، كقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) الفجر : ٤.
٥ ـ حذف حرف النداء ، كقوله تعالى : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) آل عمران : ٦٦ ، أى يا هؤلاء.
٦ ـ حذف لو ، ومنعه قوله تعالى : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ