٧ ـ تقوية داعية المأمور ، كقوله تعالى : (فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) آل عمران : ١٥٩ ، فلم يقل «على» حين قال «على الله» ولم يقل «إنه يحب» أو «إنى أحب» تقوية لداعية المأمور بالتوكل بالتصريح باسم المتوكل عليه.
٨ ـ تعظيم الأمر ، كقوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً. إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) الدهر : ١ ، ٢ فلم يقل «خلقناه» للتنبيه على عظم خلقة الإنسان.
٩ ـ التوصل بالظاهر إلى الوصف ، كقوله تعالى : (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ... فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ) الأعراف : ١٥٨ ، فلم يقل «آمنوا بالله وبى» ليتمكن من إجراء الصفات التى ذكرها ، فإنه لو قال «ربى» لم يتمكن من ذلك لأن الضمير لا يوصف ليعلم أن الذى وجب الإيمان به هو من وصف بهذه الصفات.
١٠ ـ التنبيه على علة الحكم ، كقوله تعالى : (فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ) البقرة : ٩٨ ، أى من كان عدوّا لهؤلاء فهو كافر ، هذا إن خيف الإلباس لعوده للمذكورين.
١١ ـ العموم ، كقوله تعالى : (حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها) الكهف : ٧٧ ، ولم يقل استطعمهم للإشعار بتأكيد العموم ، وأنهما لم يتركا أحدا من أهلها إلا استطعماه وأبى.
١٢ ـ الخصوص ، كقوله تعالى : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) الأحزاب : ٥٠ ، ولم يقل «لك» ، لأنه لو أتى بالضمير لأخذ جوازه لغيره ، كما فى قوله تعالى : (وَبَناتِ عَمِّكَ) الأحزاب : ٥٠ ، فعدل عنه إلى الظاهر للتنبيه على الخصوصية وأنه ليس لغيره ذلك.