مشهد يا لهف
نفسي مؤلم |
|
مفزع قد شهدته
كربلاء |
لا ترى الا دما
منسجما |
|
وجسوما فصلت من
أرؤس |
ووجوها مثل
أقمار السما |
|
بعثرت مشرقة في
الغلس |
* * *
مصرع فاضت به
روح الشهيد |
|
وهي تعلو في
سماوات الخلود |
هو حرب بين شهم
وعنيد |
|
ما له في دولة
الظلم حدود |
غيرأن المال ذو
بأس شديد |
|
وله الناس قيام
وقعود |
وبه قد ربح
الحرب يزيد |
|
وهو لولا المال
خانته الجنود |
غير أن الظلم
شيطان مريد |
|
وعليه العدل لا
بد يسود |
أرأيت الظلم كيف
انهدما |
|
وعلا العدل متين
الاسس |
وهوى ذكر يزيد
وسما |
|
عاليا مجد
الحسين الاقدس |
* * *
مبدأ قد خطه خير
الشباب |
|
في كتاب المجد
تتلوه العصور |
اقرؤه انه خير
كتاب |
|
لو وعت أحكامه
الغر الصدور |
كله عزم وحزم
وانقلاب |
|
وسمو وحياة
ونشور |
واذا جن ظلام أو
سراب |
|
فهو للسارين في
الظلماء نور |
واذا السيف
تلاقى والحراب |
|
ولد المبدأ
كالليث الهصور |
ياحسين انك الحي
بما |
|
لك من مجد سما
لم يطمس |
انما الميت الذي
مات وما |
|
ذكره غير بلى
مندرس |
* * *
دولة عاث
بأهليها الفساد |
|
وطغى في أرضها
بحر المجون |
كانت الدولة
شورى واجتهاد |
|
فغدت ملكا كما
هم يشتهون |
وطغى فيها يزيد
وزياد |
|
ونأى عنها بنوها
الاقربون |
لا ترى فيها
صلاحا أو رشاد |
|
كل ما فيها ضلال
أو جنون |
واذا أرشدهم اهل
السداد |
|
أقبروهم في
غيابات السجون |