فكان يطبق الموازين الشرعية ويرعى لها قدسيتها بثبات وعزم غير هياب ولا وجل ، ترجم له العلامة المعاصر الشيخ فرج العمران القطيفي في موسوعته ( الازهار الارجية في الاثار الفرجية ) : فلله دره من عالم مجاهد مثالي صابر محتسب راح وترك فراغا لا يسد.
توفي رحمه الله يوم ١٥ ـ ٥ ـ ١٣٧٦ ه آخر النهار بمستشفى الظهران ودفن يوم ١٦ ـ ٥ ـ ١٣٧٦ وكان يوما مشهودا في القطيف وتقدمت الجماهير أمام النعش تردد الاناشيد المشجية تحمل الاعلام السود وحتى عطلت الدوائر الحكومية واشتركت هيئة التعليم التابعة للمعارف في التشييع والتأبين.
فقد وقف الاستاذ المصري محمد ابو المعاطي على القبر وابن الفقيد بما يليق ومكانته ، افتتحها بقوله : اللهم ان هذه وديعتنا عندك ، ثم ذكر ما للفقيد من اياد بيضاء في التوجيه والارشاد مشيدا بمكانته العلمية وتوالت الخطباء والشعراء بكلماتهم الحارة وعواطفهم الملتهبة ، وصلى عليه العلامة الشيخ فرج العمران ثم رثاه بعد ذلك بقصيدة مؤثرة ألقيت في الفاتحة الكبرى التي أقيمت في حسينية آل السنان بالقلعة وتبارى تلامذته الذين كانوا يدرسون عليه مبدين أسفهم لفقد استاذهم ولا يفوتنا أن نشير بأن له من الشعر في أهل البيت ما نشر في ديوان خاص ، وفي رياض المدح والرثاء شعر من بعض ما قال.
آثاره : منظومة كفاية الاصول بكلا جزئيها ، و ( الشواهد المنبرية ) طبع و ( الروضة العلية ) طبع و ( الديوان ) جزآن طبع بمطابع النجف والاول يحتوي على مدائح ومراثي أهل الكساء صلوات الله عليهم والثاني في مدح ورثاء أئمة أهل البيت وشهداء كربلاء.