بكفه السيف عار
سافحا علقا |
|
في موكب ظل
بالارهاج ملتحفا |
فناجزته العدا
مرضى قلوبهم |
|
فحكم السيف فيهم
فاستحال شفا |
وقال مذ وكف
الطعن الدراك دما |
|
للسمر ريب الردى
حسبي به وكفى |
لا أرهب الموت
في يوم اللقاء ولا |
|
أهاب ان طمحت
عين الردى صلفا |
نحا الشريعة
والاجال مشرعة |
|
زرق الرماح
وفيها الحتف قد زحفا |
حتى ازال صناديد
الوغى فرقا |
|
عن الفرات وجاب
النقع فانكشفا |
فخاض في غمرات
الماء سابحه |
|
وللروى مد منه
الكف مغترفا |
ومذ تذكر من قلب
الحسين ظما |
|
عاف المعين ومنه
قط ما ارتشفا |
وغرفة قد رماها
من أنامله |
|
شادت له بفراديس
العلى غرفا |
فانصاع والعلم
الخفاق منتشرا |
|
بكفه والسقا منه
اعتلى كتفا |
فا ستقبلته
هوادي الخيل طالعة |
|
مثل النسور عليه
سربها عكفا |
فقام يحصد حصد
الزرع انفسها |
|
بمرهف لجنى
اعمارها اقتطفا |
فصير الارض بحرا
بالدماء فذا |
|
بلجه راسبا اضحى
وذاك طفا |
حتى اذا دك
للاجال شاهقها |
|
ببأسه ولاطواد
الردي نسفا |
برت يمينا لها
الاقدار باسطة |
|
يمنى به كل من
فوق الثرى حلفا |
ومنه جذت يسار
اليسر حاسمة |
|
حوادث ما درت
عدلا ولا نصفا |
من هاشم بدر تم
في الصعيد هوى |
|
لقى بضرب عمود
هامه خسفا |
لم أنسه عندما
نادى ابن والده |
|
ادرك اخاك ومنه
الصوت قد ضعفا |
فجاءه السبط
والاماق سافحة |
|
دمعا ومنه عليه
قلبه انعطفا |
وخر من سرجه
للارض منحنيا |
|
عليه نونا بقد
لم يزل الفا |
يقول والوجد رهن
في جوانحه |
|
والدمع منه على
الاجفان قد وقفا |
اخي اضحت بك
العلياء عاطلة |
|
وكان فعلك في
آذانها شنفا |
اضحى بفقدك سيف
الحق منثلما |
|
وظل بعدك لدن
العدل منقصفا |
هذي عليك دواعي
الدين صارخة |
|
والمجد في كل
ناد معولا هتفا |
فتى عليه العلى
جزت غدائرها |
|
وقلبها هاج من
حر الجوى لهفا |
سل سلة البيض
عنه فهي شاهدة |
|
ان الشهادة زادت
قدرة شرفا |
قد باع في الله
نفسا منه غالية |
|
دون الحسين
اقيمت للردى هدفا |
في لجة القدس
كانت خير جوهرة |
|
ايدي الهدى نشرت
عن ضوئها الصدفا |
لهفي لزينب لما
اخبرت فزعت |
|
ان ابن والدها
نصب المنون عفا |
دعت على مفرق
الدنيا العفا بأخ |
|
به انمحى الصبر
مني والسلو عفا |
يهنيك ان سلبت
عني العدا ضغنا |
|
بردا وتلبس بردا
للعلى ترفا |
من بعد فقدك
يرعانا بناظره |
|
وللضعائن يبدي
ذمة ووفا |