ويوم مرت عليه
وهو منجدل |
|
عليه ثوب لخفاق
النسيم ضفا |
نادته والعين
عبرى تستهل دما |
|
من الشجى فيه
لما ماؤها نزفا |
اما ترى الغل
ادمى في السبا عنقي |
|
وسوط زجر بمتني
في الوجيف هفا |
أعرضت عنا وقد
كنت الرؤوف بنا |
|
حاشا نرى فيك من
بعد الوداد جفا |
لئن مضيت وفيك
الفضل مكرمة |
|
فالله يبقي لنا
صون العلى خلفا |
يا ابن الوصي
ثنائي صغته ذهبا |
|
مخلصا ليس يدري
سبكه الزيفا |
ارجو الشفاعة لي
يوم الجزاء وكم |
|
بها اله السما
عمن عصاه عفا (١) |
الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ عمران الحويزي النجفي ولد في النجف سنة ١٢٨٧ ه من اسرة نزحت من الحويزة وآثرت النجف محلا للسكن فانفرد عمران والد الشاعر بتجارة القماش وطفق الوليد ـ عبد الحسين ـ يشق طريقه لاستلهام العلوم عن طريق مشايخ عصره كالسيد ابراهيم الطباطبائي والسيد محمد حسين الكيشوان ، ولما مات والده عمران اضطر الولد الى اشغال المتجر ليعيش من ورائه ثم اصبح المتجر ندوة ادبية ومنتجعا للادباء ، وشاء القدر أن تمتد يد اللصوص وتسرق ذلك المتجر ذلك مما دعاه أن يترك النجف ويؤثر السكنى في كربلاء عام ١٣٣٥ ( فقضى نصف قرن تقريبا في كربلاء حتى خبت جذوة هذا الاديب الكبير ليلة الجمعة اول محرم الحرام ١٣٧٧ ه ترجم له العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء في ( الحصون المنيعة ) بقوله : اديب شاعر يحترف الشعر وهو اليوم يمتهن التجارة وله شعر كثير في أهل البيت وغيرهم ، وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الغري وقال كانت له اليد في كثير من العلوم كالرياضيات والهندسة والجفر والرمل والكيمياء وله فيها بعض الرسائل والاثار. وكان في شبابه مثال الاديب الجريء فقد كان يعتد بنفسه واتفق يوما أن قرأت له قصية وكان في المجلس الشاعر السيد جعفر كمال الدين فاستبعد أن تكون من نظم الحويزي لجودتها وأنها من نظم استاذه الطباطبائي ـ كان الحويزي في اوائل العقد الثالث من عمره وكان ممن حضر ذلك المجلس من شيوخ العلم والادب الملا عباس الزيوري ،
__________________
١ ـ للشاعر عشرات القصائد في يوم الحسين وفاجعة الطف ، وقام الاستاذ حميد مجيد هدو بنشر ديوانين له ثانيهما يختص باهل البيت (ع) طبعه سنة ١٣٨٥ ه ١٩٦٥ م في مطبعة النعمان النجف.