وانظر الى
الاجيال يأخذ مقبل |
|
عن ذاهب ذكرى
أبي الشهداء |
كالمشعل الوهاج
الا أنها |
|
نور الاله يجل
عن اطفاء |
عصفت بي الذكرى
فألقت ظلها |
|
في ناظري كواكب
الصحراء |
مبهورة الاضواء
يغشي ومضها |
|
أشباح ركب لج في
الاسراء |
أضفى عليه الليل
سترا حيك من |
|
عرف الجنان ومن
ظلال ( حراء ) |
أسرى ونام فليس
الا همسة |
|
باسم الحسين
وجهشة استبكاء |
تلك ابنة
الزهراء ولهى راعها |
|
حلم ألم بها مع
الظلماء |
تنبي أخاها وهي
تخفي وجهها |
|
ذعرا وتلوي
الجيد من اعياء |
عن ذلك السهل
الملبد يرتمي |
|
في الافق مثل
الغيمة السوداء |
يكتض بالاشباح
ظمأى حشرجت |
|
ثم اشرأبت في انتظار
الماء |
مفغورة الافواه
الا جثة |
|
من غير رأس لطخت
بدماء |
زحفت الى ماء
تراءى ثم لم |
|
تبلغه وانكفأت
على الحصباء |
غير الحسين تصده
عما انتوى |
|
رؤيا فكفي يا
ابنة الزهراء |
من للضعاف اذا
استغاثوا والتظت |
|
عينا يزيد سوى
فتى الهيجاء |
بأبي عطاشى لاغبين
ورضعا |
|
صفر الشفاه
خمائص الاحشاء |
أيد تمد الى
السماء وأعين |
|
ترنو الى الماء
القريب النائي |
عز الحسين وجل
عن أن يشتري |
|
جم الخطايا طائش
الاهواء |
آلى يموت ولا
يوالي مارقا |
|
ري الغليل بخطة
نكراء |
فليصرعوه كما
أرادوا انما |
|
ما ذنب أطفال
وذنب نساء |
عاجت بي الذكرى
عليها ساعة |
|
مر الزمان بها
على استحياء |
خفقت لتكشف عن
رضيع ناحل |
|
ذبلت مراشفه
ذبول حباء |
ظمآن بين يدي
أبيه كأنه |
|
فرخ القطاة يدف
في النكباء |
لاح الفرات له
فأجهش باسطا |
|
يمناه نحو اللجة
الزرقاء |
واستشفع الاب
حابسيه على الصدى |
|
بالطفل يومي
باليد البيضاء |
رجي الرواء فكان
سهما حز في |
|
نحر الرضيع
وضحكة استهزاء |
فاهتز واختلج
اختلاجة طائر |
|
ظمآن رف ومات
قرب الماء |
* * *
ذكرى ألمت
فاقشعر لهولها |
|
قلبي وثار
وزلزلت أعضائي |