واستقطرت عيني
الدموع ورنقت |
|
فيها بقايا دمعة
خرساء |
يطفو ويرسب في
خيالي دونها |
|
ظل أدق من
الجناح النائي |
حيران في قعر
الجحيم معلق |
|
ما بين السنة
اللظى الحمراء (١) |
ولد الشاعر بدر شاكر بن عبد الجبار بن مرزوق السياب في قرية ( جيكور ) من قرى أبي الخصيب في لواء البصرة والواقعة على شط العرب وذلك سنة ١٣٤٤ ه ١٩٢٦ م ، فنشأ في محل ولادته ، ثم دخل المدرسة الابتدائية في ابي الخصيب ثم انتقل الى المدرسة المحمودية التي أسسها المرحوم محمود باشا عبد الواحد سنة ١٩١٠ حيث تخرج فيها سنة ١٩٣٨ ثم أكمل دراسته المتوسطة والاعدادية في البصرة وبعدها التحق بدار المعلمين العالية في بغداد حيث ظهرت مواهبه بانتمائه الى جماعة اخوان ( عبقر ) عن طريق الندوات والاحتفالات التي كانت تقام في دار المعلمين العالية وعمل مترجما في جريدة ( الجبهة الشعبية ) كما شغل وظيفة رئيس الملاحظين في مديرية الشؤون الثقافية في مديرية الموانئ العامة ، وعين عضوا في هيئة تحرير مجلة الموانئ ـ عام ١٩٦١ و١٩٦٢ ثم سافر الى بيروت للمعالجة وحضر مؤتمر الشعراء العرب ودخل مستشفى الجامعة الاميركية ، وعاد الى البصرة ثم سافر الى لندن للاستشفاء وقد خصصت مديرية الموانئ العامة دارا له ولعائلته.
وله مؤلفات منها : ( ازهار ذابلة ) القاهرة ١٩٤٧ و ( أساطير ) النجف ١٩٥٠ و ( انشودة المطر ) بغداد ١٩٦٠ و ( حفار القبور ) بغداد ١٩٥٢ ، مختارات من الادب البصري ـ البصرة ١٩٥٦ والمعبر البصري ـ البصرة ١٩٥٦ او المعبد العريق بيروت ١٩٦٢ ومولد الحرية الجديد ( ترجمة بيروت ١٩٦١ ) و ( المومس العمياء ) بغداد ١٩٥٤ و ( منزل الاقنان )
__________________
١ ـ عن ديوانه ( أساطير ) المطبوع بمطبعة الغري الحديثة ١٣٦٩ ه ١٩٥٠ م.